قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، اليوم الاثنين، إن القاهرة رفضت تهجير أهل قطاع غزة، لمنع تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف "مدبولي" خلال كلمته بالمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تسضيفه العاصمة السعودية الرياض، أن الفلسطينيين في قطاع غزة يدفعون ثمن ما حدث في السابع من أكتوبر، معتبرًا إياه "عقابًا جماعيًا" لهم.
وأوضح أن 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم، كما دُمر أكثر من 80% من المنشآت الصحية في القطاع، وأصبح النظام التعليمي خارج الخدمة.
وذكر أن قطاع غزة بحاجة لعقود من الزمن لإعادة إعماره من جديد، وعودته لما كان عليه قبل السابع من أكتوبر.
وشدد رئيس الوزراء المصري على ضرورة العمل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يسمح ببدء عملية المفاوضات مرة أخرى، واعتبر أن أي مفاوضات لا تنتهِ بحل الدولتين ستفضي إلى استمرار الأزمة في قطاع غزة دون توقف، مطالبًا العالم أجمع بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول وقفت مصر بجانب الفلسطينيين، منوهًا بأن أكثر من 85% من كل المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى القطاع جرى جمعها من الحكومة المصرية، بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني.
وتابع: "مصر تمكنت من استقبال المصابين أصحاب الحالات الحرجة، ومعبر رفح مفتوح على مدار الـ24 ساعة، لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين".
وعلى صعيد استقبال مصر للوافدين، أكد "مدبولي" أن القاهرة ترحب بجميع الضيوف، فهي تستضيف 9 ملايين لاجئ من المنطقة والقارة الإفريقية، بسبب تزعزع الحالة الأمنية في تلك البلاد، موضحًا أن التكلفة المبدئية لاستضافتهم تتجاوز 10 مليارات دولار سنويًا، والحكومة المصرية تتحمل هذه التكلفة رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وطالب "مدبولي" ببذل أقصى جهد لتفادي أي هجوم على رفح الفلسطينية، كون ذلك سيمثل كارثة كبرى على المدنيين وسيزيد عمليات النزوح.