قال أيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، اليوم السبت، إن بلاده لن تقبل أبدًا أن تكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل، لافتًا إلى أن بلاده بذلت جهودًا مكثفة استهدفت ثلاث أولويات هي: وقف العدوان على غزة فورًا، وإدخال مساعدات إنسانية كافية وفورية لجميع أنحاء القطاع، وإطلاق جهد سياسي حقيقي يحقق حلًا شاملًا للصراع، لا يفصل بين غزة وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضاف "الصفدي" -خلال جلسة حوارية ضمن أعمال المؤتمر الذي يعقده التحالف التقدمي والمنتدى الاجتماعي الديمقراطي العربي، بعنوان "فهم الأزمة الفلسطينية ورسم مسارات السلام"- أن العدوان على قطاع غزة لا يخدم أحدًا، بل يؤدي إلى تأجيج الصراع في المنطقة، وأنه لا أفق حقيقي لهذه اللحظة لنهاية العدوان على القطاع.
وأشار الوزير الأردني، في كلمته، إلى أن المواقف الدولية جميعها تغيرت، وأن الجميع بات يدرك الآن عبثية الحرب على غزة، مؤكدًا أن الحرب على القطاع حرب انتقامية على الشعب الفلسطيني وعلى أهل القطاع.
وحذر "الصفدي" من أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم دون حلول واضحة المعالم، لافتًا إلى أن الإجراءات الإسرائيلية في محاصرة حق العبادة في القدس تستهدف المسيحيين والمسلمين، وأن بلاده مستعدة لإيصال 500 شاحنة مساعدات يوميًا إلى القطاع.