تسير الانتخابات التشريعية التونسية على نحو سلس حتى الآن، وسجلت مراكز الاقتراع بالعاصمة تونس، مؤشرات إيجابية في الساعة الأولى من انطلاق عملية التصويت، وثمة ساعات طويلة تفصل البلاد عن اختيار من يمثلها في مجلس النواب، وسط تطلعات لبرلمان يلبي طموح الشعب التونسي.
وأفاد فاروق بو عسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، بأن هناك نسب إقبال عالية من الناخبين توجهوا لصناديق الاقتراع، مشيرًا إلى أنه تم تهيئة الظروف لتسهيل عملية التصويت على الناخبين من "ذوي الهمم"، ومن المرجح أن يتم الإعلان عن النتائج بعد التأكد من مدى احترام المرشحين لضوابط الحملة الانتخابية.
وأوضح "بوعسكر"، في تصريحات اليوم السبت، أنّ أكثر من 4500 مركز اقتراع و11 ألف و300 مكتب فتحوا أبوابهم على الساعة الثامنة صباحا، بسلاسة ودون تسجيل أي إشكاليات.
وأشار إلى أن الهيئة وزعت نحو 5 آلاف تصريح لملاحظين وصحفيين محليين وأجانب، بالإضافة إلى ممثلين عن مرشحين، مؤكدًا أن "عدد المراقبين والملاحظين تجاوز ما تم في الاستفتاء".
ولفت "بوعسكر "إلى أنه تم تسجيل مشاركة بعثات من المنظمات الإقليمية على غرار الاتحاد الافريقي، وجامعة دول العربية، ومنظمة كارتر الأمريكية، ومنظمة التعاون الإسلامي.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، توجه الناخبون داخل تونس، إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، وسط تطلعات شعبية لبرلمان خالٍ من "الإخوان" و"الحصانة".
يذكر أن التونسيون سينتخبون برلمانًا يستند إلى دستور جديد، تم إقراره بعد استفتاء في يوليو، ووضعه الرئيس قيس سعيد، لإنهاء هيمنة حركة النهضة الإخوانية على البرلمان السابق.