طالب الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الخميس، بفتح تحقيق دولي في إعدامات ميدانية ارتكبها الاحتلال بمجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي القطاع.
قال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني لقناة "القاهرة الإخبارية" إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أساليب إجرامية بحق الفلسطينيين العزل، إذ استهدف مجموعة من الفلسطينيين في خان يونس عبر الطائرات المسيرة.
وذكر "بصل" أن الاحتلال ينفذ عمليات قتل ممنهجة وجرائم إبادة جماعية في قطاع غزة وصلت إلى درجة دفن الجرحى الفلسطينيين أحياء في أبشع المشاهد الإجرامية.
وتابع المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني "طواقمنا تعجز في بعض الأحيان عن تجميع جثث الشهداء بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل".
وفي ذات السياق، أعلنت فرق الإنقاذ والإسعاف، انتشال نحو 392 جثمانًا من مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي، على مدار خمسة أيام، بعد انسحاب الاحتلال من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر صحفية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن طواقم الإنقاذ والإسعاف وجدت جثامين لأطفال في المقابر الجماعية، وإن 58% من الجثامين لم يتم التعرف عليها، وهناك آثار تعذيب وُجدت على جثامين بعض الشهداء.
ولفتت المصادر إلى أن الاحتلال دفن 20 شخصًا على الأقل بمجمع ناصر الطبي وهم أحياء، وأن عددًا من الجثامين دُفنوا في أكياس بلاستيكية على عمق 3 أمتار، ما سرّع تحللهم، مشيرة إلى أن الاحتلال عمد إلى إخفاء الأدلة على جرائمه بمجمع ناصر، عبر تغيير الأكفان البلاستيكية أكثر من مرة.
وأكدت أن العدد الأكبر من الشهداء من ضحايا المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي، من النساء والأطفال، إذ تتعمد قوات الاحتلال جرف عشرات الجثامين ودفنها قبل انسحابها من أي منطقة في القطاع.
وأشارت إلى وجود مئات المفقودين في مجزرة خان يونس، واختفاء نحو 2000 مواطن بعد انسحاب قوات الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
وكانت طواقم الإنقاذ والإسعاف قد انتشلت أمس 35 جثمانًا، و210 جثامين يوم الثلاثاء، و73 جثمانًا يوم الاثنين، من مقبرة جماعية بمستشفى ناصر الطبي، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للشهداء الذين عُثر على جثامينهم حتى الآن إلى 392 شهيدًا.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت مصادر طبية، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 77293 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.