أعلنت الأمم المتحدة مقتل اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وإصابة أربعة آخرين في هجوم الجمعة على دورية سلام في بلدة تمبكتو بشمال مالي، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
وقال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن أحد أفراد قوات الأمن في مالي قتل في الهجوم. فيما صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بأن امرأة كانت من بين جنود حفظ السلام الذين قتلوا.
وأدان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، الهجوم بشدة. وشدد المجلس على أن التورط في التخطيط أو التوجيه أو الرعاية أو شن هجمات تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ربما يُشكّل جرائم حرب.
تشهد مالي اضطرابات منذ انتفاضة عام 2012 عندما أطاح جنود متمردون بالرئيس، إذ أدَّى فراغ السلطة الذي نتج عن ذلك في النهاية إلى تمرد جهادي وحرب بقيادة فرنسا أطاحت بالجهاديين من السلطة في عام 2013.
لا يزال المتمردون ناشطين في مالي، وانتقلت الجماعات المتطرفة المرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش من الشمال القاحل إلى وسط مالي الأكثر اكتظاظًا بالسكان منذ عام 2015، ما أدى إلى تأجيج العداء والعنف بين الجماعات العرقية في المنطقة.
وتصاعدت التوترات بين مالي وجيرانها الأفارقة والغرب منذ أن سمحت حكومة مالي لمرتزقة روس من مجموعة فاغنر بالانتشار على أراضيها.