قال أندريس مانويل لوبيس أوبرادور، الرئيس المكسيكي، السبت، إن علاقات بلاده مع إسبانيا لا تزال متوقفة، بعد يوم واحد من لقاء وزير الخارجية المكسيكي نظيره الإسباني وإعلانه استئناف العلاقات، وفقًا لـ"أسوشيتد برس".
يرجع هذا التناقض في المواقف إلى شكاوى قديمة من الرئيس لوبيس أوبرادور بشأن الشركات الإسبانية العاملة في المكسيك، ورفض إسبانيا الاعتذار عن الانتهاكات التي ارتكبت خلال غزو المكسيك إبان الحقبة الاستعمارية.
ويبدو أن السياسة الخارجية للمكسيك يديرها إلى حد كبير لوبيز أوبرادور، الذي أوقف مؤخرًا العلاقات مع بيرو.
فيما يتعلق ببيرو، قال لوبيز أوبرادور إن المكسيك لا تزال تعترف ببدرو كاستيو رئيسًا لبيرو، بالرغم من إقالته من منصبه الأسبوع الماضي لمحاولته حل الكونجرس قبل التصويت المقرر لعزله.
ويوم الخميس، التقى مارسيلو إبرارد، وزير العلاقات الخارجية المكسيكي، نظيره الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، وقال "إننا ندخل في إعادة إطلاق فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية". وتعانق الاثنان وتحدثا عن تعاون جديد خلال اجتماع اللجنة الثنائية بين إسبانيا والمكسيك.
لكن في وقت مبكر من يوم الجمعة، أكد لوبيز أوبرادور إبرارد أن "التوقف مستمر، لأنه لا يوجد احترام من جانبهم".
في فبراير، اتهم لوبيز أوبرادور الشركات الإسبانية بالاستفادة بطريقة ظالمة من الفرص التي يوفرها القطاع الخاص بهدف توقيع عقود ملتوية لبناء محطات طاقة في المكسيك.
في عام 2020، أرسل لوبيز أوبرادور خطابًا يطلب من إسبانيا الاعتذار عن وحشية غزو المكسيك عام 1521، وعن قرون من الحكم الاستعماري.
وقال الرئيس "بعثت برسالة محترمة إلى رئيس الدولة، ملك إسبانيا، ولم يكن لديه حتى الاحترام للرد عليّ.. قالوا إن علينا أن نشكرهم على مجيئهم إلى هنا واستعمارنا، ولاحقًا مع الشركات، الموقف المتغطرس نفسه".
وردت إسبانيا بسرعة، في بيان صادر عن وزارة الخارجية. وجاء في البيان أن "حكومة إسبانيا ترفض رفضًا قاطعًا التصريحات التي أدلى بها رئيس المكسيك بشأن ملك إسبانيا والشركات الإسبانية والقطاعات السياسية الإسبانية.. وهذه البيانات غير مفهومة بعد نجاح اللجنة الثنائية التي قدَّمت كثيرًا من النتائج الملموسة".