بعد أكثر من عامين على الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت موسكو اعتقال تيمور إيفانوف نائب وزير الدفاع سيرجي شويجو، بتهمة قبول رشاوى ما وضع "إيفانوف" البالغ من العمر 48 عامًا، في قبضة الأمن.
وقالت لجنة التحقيق الروسية إن تيمور إيفانوف مشتبه به بقبول رشاوى، وذكرت وكالة "تاس" الحكومية أنه متهم بقبول رشاوى لا تقل عن مليون روبل، ما يجعله قد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عامًا، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، كان إيفانوف، الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2016، مسؤولًا بشكل أساسي عن مشاريع البناء في وزارة الدفاع بما في ذلك مدينة ماريوبول شرق أوكرانيا، التي دمرها الجيش الروسي نفسه بالكامل خلال الحصار في الأشهر الأولى من الحرب في عام 2022.
ويضم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اثني عشر نائبًا، بعد بداية الحرب، كانت مزاعم الفساد ضد إيفانوف البالغ من العمر 48 عامًا قد تم تقديمها بالفعل من قبل فريق معارض الكرملين أليكسي نافالني، الذي توفي منذ ذلك الحين في الحجز.
وفي شرق أوكرانيا، تواجه القوات المسلحة الأوكرانية صعوبات متزايدة، على جبهة دونيتسك غرب أفدييفكا، توغلت قوات الصدمة الروسية بشكل غير متوقع في عمق الخطوط الأوكرانية بعد أشهر من القتال العنيف.
ولم يرغب الجيش الأوكراني بعد في التعليق رسميًا على التطورات على الجبهة بالقرب من دونيتسك، وانسحبت الوحدات الأوكرانية المكلفة بالدفاع عن قطاع الجبهة تحسبا للإعفاء، رغم أن القوات الجديدة لم تصل إلى الموقع بعد.
ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة، بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية ما يقرب من نصف مليون جندي، بحسب وزير الدفاع الروسي، لكن في نهاية فبراير الماضي أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن عدد قتلاه بلغ 31 ألف شخص، ويقدر خبراء عسكريون غربيون الخسائر ما بين قتلى وجرحى على الجانبين بأكثر من 100 ألف لكل منهما.