اتهم يفجيني بريجوزين، رئيس مجموعة "فاجنر" الروسية، فرنسا بمحاولة اغتيال ديمتري سيتي، رئيس مكتب تمثيل روسي في جمهورية إفريقيا الوسطى، الذي أصيب بإصابات بالغة، اليوم الجمعة، بعد فتحه طردًا مفخخًا.
نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن السفارة الروسية قولها إن ديمتري سيتي، رئيس "البيت الروسي"، نقل إلى مستشفى في عاصمة إفريقيا الوسطى "بانجي"، وإنه بحلول وقت متأخر من بعد ظهر اليوم، كانت حالته خطيرة لكنها استقرت.
ألقى مؤسس شركة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، التي تساعد جيش جمهورية إفريقيا الوسطى منذ عام 2018، بالمسؤولية على فرنسا.
وقال "بريجوزين"، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في بيان على "تيليجرام": "تمكن ديمتري سيتي قبل أن يفقد وعيه من قول: رأيت رسالة تقول هذا لكم من جميع الفرنسيين.. الروس سيخرجون من إفريقيا"، وأضاف أنه طلب من وزارة خارجية روسيا بدء إجراءات لإعلان فرنسا دولة راعية للإرهاب.
فيما قالت كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، إن المزاعم كاذبة، وأضافت للصحفيين خلال زيارة إلى المغرب إنها "مثال جيد للدعاية الروسية والخيال الجامح الذي يميز أحيانًا هذه الدعاية"، وفقًا لـ"رويترز".
وفرنسا هي المستعمر السابق لجمهورية إفريقيا الوسطى الغنية بالذهب والألماس التي يبلغ عدد سكانها 4.7 مليون نسمة، وتقاتل حكومتها عددًا من الحركات المتمردة. ومنذ عام 2018، حصلت الحكومة على دعم من مئات العملاء الروس، وكثير منهم يعمل لدى شركة "فاجنر".