أصبح التشرد أزمة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الزيادة الهائلة التي تشهدها البلاد، وزيادة أعداد المشردين في الشوارع بمختلف الولايات، ما دفع -على سبيل المثال- مدينة جرانتس باس الأمريكية، التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، إلى محاولة خلق قانون يمنع المشردين من التخييم في الأراضي العامة، إلا أن محكمة الاستئناف أبطلت هذا القرار.
على خلفية الزيادة الهائلة في عدد المشردين في الولايات المتحدة الأمريكية، تدرس أعلى محكمة في البلاد اتخاذ إجراءات عقابية ضد الأشخاص الذين ينامون في الهواء الطلق، وقد يكون لهذا القرار عواقب على مئات الآلاف من المشردين في جميع أنحاء البلاد، بحسب نيويورك تايمز.
ومنعت مدينة جرانتس باس المشردين من استخدام البطانيات أو الوسائد أو الصناديق للنوم في الهواء الطلق على الأراضي العامة، ويعاقب على انتهاكات القواعد بغرامات تصل إلى عدة مئات من الدولارات، وإذا لم يتم دفع هذه المبالغ، فمن المتوقع أن يتم طردهم وحتى فرض عقوبات أشد، بما في ذلك أحكام بالسجن.
ووصل التشرد في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق بعد تسجيل 653 ألف شخص في الولايات المتحدة بلا مأوى في بداية عام 2023، أي أكثر بنسبة اثني عشر بالمئة عن العام السابق، وأصبح عدد المشردين في الولايات المتحدة أكبر من أي وقت مضى منذ أن بدأت البلاد في قياس حجم المشردين سنويًا في عام 2007.
يتزايد التشرد في الولايات المتحدة، خاصة حيث يضطر الناس إلى إنفاق أكثر من 30 بالمئة من دخلهم على الإيجار، وتعد المدن التي ترتفع فيها مستويات التشرد، سان فرانسيسكو وبوسطن، من بين أغنى المدن في البلاد.
ويحاول بعض المسؤولين المحليين اتباع سياسات تفرض غرامات أو أحكام بالسجن على الأشخاص الذين يبيتون في شوارع المدينة، حتى في حالة عدم توفر بدائل أخرى، بهدف ردع الأشخاص الذين يعانون من التشرد عن البقاء في المدينة.