قال مسؤولون ألمان، اليوم الإثنين، إن ثلاثة ألمان اُعتقلوا للاشتباه في تعاونهم مع المخابرات الصينية لنقل تكنولوجيا يمكن استخدامها لأغراض عسكرية بمقدورها المساعدة في تعزيز قوة البحرية الصينية.
جاءت الاعتقالات بعد أسبوع من سفر المستشار أولاف شولتس إلى الصين للضغط على بكين بشأن دعمها للاقتصاد الروسي في زمن الحرب ولإثارة قضايا سرقة الملكية الفكرية والوصول العادل إلى الأسواق، وفقًا لما ذكرته "رويترز".
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، إن الحكومة تراقب ما وصفته بالتهديد الكبير الذي يشكله التجسس الصيني في الشركات والصناعة والعلوم.
وأوضحت في بيانها: "نراقب عن كثب هذه المخاطر والتهديدات ونحذر ونرفع مستوى الوعي بشأنها حتى يتم زيادة إجراءات الحماية في كل مكان".
وأضافت وزيرة الداخلية، أنه في هذه الحالة، فإن مسألة التقنيات الألمانية الحديثة التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية "حساسة بشكل خاص".
وقال وزير العدل ماركو بوشمان، في بيان له: "في وقت اعتقالهم، كان المتهمون يجرون مفاوضات إضافية حول مشروعات بحثية قد تفيد تحديدًا في تعزيز القوة القتالية البحرية للصين".
وقالت السفارة الصينية في برلين، إن بكين ترفض بشدة الاتهامات بأنها نفذت أنشطة تجسس في ألمانيا.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية، في بيان عبر البريد الإلكتروني: "ندعو ألمانيا إلى الكف عن استغلال اتهامات التجسس للتلاعب بصورة الصين سياسيًا وتشويه سمعة الصين".
وقال ممثلو الادعاء إن المشتبه بهم هم "هيرويج إف، وإينا إف"، وهما زوجان يديران شركة في دوسلدورف، وتوماس آر، الذي وصفه الادعاء بأنه عميل لموظف مجهول في وزارة أمن الدولة الصينية.
وقال ممثلو الادعاء في بيان، إن الزوجين أبرما اتفاق تعاون مع جامعة ألمانية من خلال شركتهما يتضمن إعداد دراسة لموظف في وزارة أمن الدولة الصينية حول أجزاء آلات يمكن استخدامها في محركات بحرية مثل السفن الحربية.