شارك الشعب الإكوادوري، اليوم الأحد، في استفتاء نظّمه الرئيس دانيال نوبوا بهدف تشديد الإجراءات الأمنية للمساهمة في مواجهة العصابات الإجرامية.
وتوجه الإكوادوريون اليوم إلى صناديق الاقتراع في استفتاء روّج له "نوبوا" على أنه وسيلة للضرب بيد من حديد على أيدي العصابات الإجرامية التي تقف وراء موجة العنف المتصاعدة، حسب ما ذكرت "أسوشيتد برس".
وتركز غالبية الأسئلة الـ11 المطروحة على الناخبين على تشديد الإجراءات الأمنية، وتشمل المقترحات نشر الجيش خلال الحرب على العصابات وتخفيف العقبات أمام تسليم المجرمين المتهمين وإطالة مدة عقوبة السجن لمهربي المخدرات المدانين.
في أعقاب أعمال العنف الأخيرة أصدر "نوبوا" مرسومًا أعلن خلاله عن حالة "صراع داخلي مسلح"، ما مكنه من استخدام سلطات الطوارئ لنشر الجيش لملاحقة نحو 20 عصابة مصنفة الآن "إرهابية".
ويسعى الاستفتاء إلى توسيع تلك الصلاحيات وصياغتها على أسس قانونية أكثر صلابة.
تعرضت الإكوادور لموجة من أعمال العنف العام الماضي امتد معظمها من كولومبيا المجاورة أكبر منتج للكوكايين في العالم، بعد ما ارتفع معدل جرائم القتل العام الماضي في البلاد إلى 40 حالة وفاة لكل 100 ألف مواطن، وهو أحد أعلى المعدلات في المنطقة.
حشد الرئيس دانيال نوبوا الدعم الشعبي من خلال مواجهة العصابات بشكل مباشر، بعد أن تربعت هذه المهمة على رأس أولويات الدولة إثر قيام مسلحين ملثمين في يناير الماضي بترويع السكان والسيطرة على محطة تلفزيون بينما كانت تبث على الهواء مباشرة، في استعراض غير مسبوق للقوة.