أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة العاشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، هذا المحفل السينمائي القائم على مساعٍ شباب حلموا بنشر ثقافة الأفلام القصيرة بين الجمهور السكندري، ليحصدوا النجاح في كل دورة تلو الأخرى بإقبال كبير على الأفلام، وتحمّل كل المصاعب، وأصبح لديهم ركيزة قوية وجمهور كبير ينتظر كل عام هذا المهرجان الذي تشهد دورته الجديدة برنامجًا حافلًا ومسابقات وورشًا للأطفال تُمكنهم من صناعة إبداع جديد.
يؤكد محمد سعدون، مدير مهرجان الإسكندرية، أن الجمهور هو العمود الفقري لهذا المحفل المهم، إذ يقول لموقع "القاهرة الإخبارية": "حاولنا أن نعرّف الجمهور بما هو الفيلم القصير وأهميته، خصوصًا أنه لم يكن هناك مهرجان متخصص في هذا المجال سوى مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، وبدأنا بنشر تلك الثقافة على مدار سنين المهرجان حتى أصبح لدينا جمهور متعلق ويحب الأفلام القصيرة".
مُكرّمون
يكرّم المهرجان في نسخته العاشرة عددًا من الأسماء البارزة في صناعة الفيلم القصير، هم الفنان سيد رجب، المصور والمخرج إسلام كمال، ومنفذ الديكور وصانع التروكاج أحمد عرابي، وتحصل على درع هيباتيا الذهبي المخرجة والكاتبة والمنتجة هالة جلال، وحول تلك التكريمات يقول "سعدون": "اختيار أصاب أهله، فالحقيقة أن الفنان سيد رجب هو أحد الداعمين للأفلام القصيرة وساهم بشكل مباشر في الصناعة، ويؤمن بأهمية هذه النوعية من الأفلام، كما أن أحمد عرابي أيضًا أحد المميزين، ولديه دور كبير في هذا المجال، وكذلك إسلام فالحقيقة جميعهم يستحقون هذا التكريم".
الأفلام المشاركة
يشهد المهرجان هذا العام مشاركة 17 فيلمًا في المسابقة الروائية الدولية، 7 أفلام بمسابقة الأفلام الوثائقية الدولية، 12 فيلمًا بمسابقة التحريك، و7 أفلام بمسابقة الطلبة، و9 أفلام بالمسابقة العربية، وحول هذه الاختيارات يقول مدير المهرجان: "لدينا مجموعة من الأفلام المميزة هذا العام بالمسابقات المختلفة تم اختيارها بعناية من لجنة المشاهدة، وسيكون للجمهور الفرصة لمشاهدتها في سينما مترو، كما نقدم هذا العام جائزة أفضل سيناريو فيلم عربي".
بعد النجاح الذي حققته ورشة الأطفال بالدورة التاسعة من المهرجان، يتم إعادتها هذا العام، ويقول "سعدون": "هذه الورشة يشارك بها نحو 20 طفلًا من اللاجئين وذوي الاحتياجات الخاصة يتعلمون التصوير وكيفية صناعة الفيلم من خلال الموبايل، وأرى أنها واحدة من الورش المهمة بالمهرجان".
بوستر المهرجان
يحرص المهرجان كل عام على تقديم بوستر مميز يعبر عن دورته الجديدة، وخطف بوستر الدورة العاشرة الأضواء، ويقول عنه سعدون:" "البوستر من توقيع كيرلس مكسيموس، وعملنا على الأفكار لمدة أشهر حتى يخرج بالشكل الذي نال إعجاب الجمهور، إذ وصلنا لأكثر من نسخة حتى استقررنا على الشكل النهائي".
مهرجان ناجح
بأقل الإمكانيات يحرص فريق عمل المهرجان على تقديم دورة ناجحة كل عام، ويؤكد: "نركز على اختيار أفكار جيدة بجانب دعم المؤسسات الثقافية في الإسكندرية، ووزارة الثقافة المصرية، بينما الشباب والمتطوعون هم العمود الفقري للمهرجان، وكل من يعمل معنا في الترجمة هم صنّاع المهرجان".