الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب تدريبات الإغلاق بالمدارس.. المراهقون في الولايات المتحدة يعانون أزمة نفسية

  • مشاركة :
post-title
تدريبات الإغلاق في المدارس الأمريكية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

فتحت ذكرى مذبحة مدرسة كولومباين الشهيرة في الولايات المتحدة، والتي خلفت 12 قتيلاً بين طالب ومعلم، الحديث عن الإجراءات التي تفرضها الحكومة الأمريكية؛ من أجل منع تكرار مثل تلك الحوادث، والتي تسببت -كما تشير الأبحاث- في التأثير على الصحة العقلية والنفسية للطلاب في مختلف المراحل التعليمية، وهو الأمر الذي كشفه الخبراء.

في 20 أبريل 1999، وقع حادث إطلاق النار في مدرسة كولومباين الثانوية بمقاطعة جيفرسون في ولاية ويسكونسن، والتي تعتبر على نطاق واسع أول وأكبر إطلاق نار جماعي دموي في مدرسة أمريكية خلال العصر الحديث، حيث فتح الطالبان إريك هاريس وديلان كليبولد النيران على زملائهما، وأدت إلى مقتل 11 طالبًا ومعلم واحد، بينما أُصيب 21 شخصًا بالرصاص، ثم انتحرا، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز".

حصار الطلاب

بعد تلك الحادثة، التي تعتبر الأكثر دموية، دخلت أمريكا إلى عصر جديد من السلامة المدرسية، وفرضت إجراءات إغلاق وتدريبات على إطلاق النار، بما في ذلك الفحوصات الأمنية في جميع المدارس بأنحاء البلاد، وفقًا لتقرير صادر عن اللجنة الفيدرالية للسلامة، حيث مارست حوالي 95% من المدارس تلك التدريبات منذ عام 2016.

جانب من تدريبات الإغلاق

قبل إطلاق النار في كولومباين، كانت المدارس تمارس تدريبات على الحرائق والكوارث الطبيعية، أما مع الإجراءات الجديدة، فقد تم التركيز على تعليم الطلاب الاختباء في حالات الطوارئ، وإجراء محاكاة طبيعية لإطلاق النار، وهو الأمر الذي أدى إلى معاناة جميع الطلاب من التوتر، كما يقول الخبراء، حيث أصبحوا محاصرين ومثقلين بالهموم.

العالم غير آمن

كما تسببت تدريبات الإغلاق، في ترسيخ رسالة لدى الطلاب الأمريكيين بأن العالم غير آمن ومليء بعدم اليقين، وخلال 25 عامًا، وبحسب الشبكة الأمريكية، تكررت المأساة في عدد كبير جدًا من المدارس في جميع أنحاء أمريكا، وهو الأمر الذي جعل الديمقراطيين والجمهوريين يتحدون من أجل إصدار قانون تاريخي حول المجتمعات الأكثر أمانًا، والذي وقعه بايدن ويتعلق بالسلامة من الأسلحة والصحة العقلية والسلامة المدرسية.

وأكد الخبراء النفسيون أن تلك الأمور جعلت الطلاب يعيشون في قلقٍ دائمٍ من أن شيئًا ما سيحدث لهم داخل المدرسة يومًا ما، خاصة مع انتشار المعلومات على السوشيال ميديا، ويستطيع الأطفال الوصول إليها في أي وقت مضى، مشيرين إلى أنهم معرضون لخطر الصدمة والتجمد والفرار إذا تعرضوا لنفس الموقف.

الأسلحة النارية

بعد مرور 25 عامًا على حادثة كولومباين، أصبحت الأسلحة السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال والمراهقين، وفي كولورادو على سبيل المثال وفقًا لمنظمة everytown للحد من الأسلحة، أنه في المتوسط، يموت حوالي 930 شخصًا ويجرح 466 شخصًا بسبب الأسلحة النارية، وفي المجمل يموت 43 ألف مراهق سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية.