قال الملك عبد الله الثاني بن الحسين، العاهل الأردني، إن أعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن، مؤكدًا أنه "لن نقبل الاعتداء على الأجهزة الأمنية، وسنتعامل بحزم مع كل مَن يرفع السلاح"، مضيفًا: "نضمن حرية التعبير للمواطنين سلميًا".
وفي وقت سابق، اتّهم مازن الفراية، وزير الداخلية الأردني، أطرافًا باستغلال مطالب أصحاب الشاحنات وعرقلة الحلول، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها عدد من المدن الأردنية خلال الأيام الماضية، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة في مدينة معان.
أضاف "الفراية" في كلمة نقلتها شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الأردنية تعاملت مع الاحتجاجات بحِكمة ومسؤولية، واستجابت منذ اليوم الأول لمطالب أصحاب الشاحنات.
تابع وزير الداخلية الأردني، أن أعمال العنف وصلت إلى إضرام النار بالمؤسسات ووقوع إصابات في صفوف القوى الأمنية، وإلحاق الضرر ببعض المعدات.
أكد وزير الداخلية أن حق التغيير السلمي مكفول للجميع لكن دون تجاوز، ولا نقبل بأعمال عنف، قائلًا: "سنواجه الخروج على القانون بالقوة".
أوضح الفراية أن الحكومة تبذل ما في وسعها لتخفيف المعاناة الاقتصادية على المواطنين، مشيرًا إلى أنها لا تريد رفع أسعار المحروقات لكن تغلب المصلحة الوطنية، متوقعًا انخفاضًا في أسعار المحروقات والسلع بنهاية الشهر الحالي.
شدد على أن الداخلية لن تسمح بقطع الطرقات وعرقلة حركة التجارة من العقبة إلى عمان، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية تعزز وجودها في المناطق التي تشهد أعمال عنف ومناطق التوتر.