تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عدوانها على مخيم نور شمس شرق طولكرم بالضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي.
وأسفر العدوان عن استشهاد فلسطينيين على الأقل أحدهما طفل، وإصابة آخرين وصل أربعة منهم المستشفى، وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وكانت قوات الاحتلال رفقة جرافات عسكرية، اقتحمت مخيم نور شمس وفرضت حصارًا عليه، وسط أعمال تخريب وتدمير متعمد للبنية التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم.
ونفذت قوات الاحتلال حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في كل حارات المخيم، اعتقلت خلالها عشرات الشبان، واعتدت على الفلسطينيين ونكلت بهم وعبثت بمحتويات منازلهم وعاثت فيها فسادًا وخرابًا، وأخضعت عددًا من الشبان للتحقيق الميداني.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المخيم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل الضوئية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء مدينة طولكرم والمنطقة.
وأعاقت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية، ولا تزال تمنع مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم لنقل جثامين الشهداء وإخلاء المصابين إلى المستشفيات.
وتسببت عمليات تدمير البنية التحتية بالمخيم في انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت، الأمر الذي عزل المخيم عن محيطه، فيما تسمع أصوات اشتباكات وانفجارات في المخيم ومخيم طولكرم المجاور له.