ستكون ليلة "الأحد"، ليلة فاصلة في تاريخ ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، وأحد أفضل من داعب الساحرة المستديرة على مر تاريخها، إن لم يكن الأفضل، حيث أمتع خصومه قبل عشاقه بسحره ومهارته التي لا مثيل لها وأهدافه الخارقة.
سيقف التاريخ كثيرًا عند ليلة الأحد، حيث سيخوض ليونيل ميسي مباراته الأخيرة بقميص منتخب الأرجنتين في المونديال، وستكون أهم مباراة في تاريخ البرغوث، وهي مواجهة نهائي كأس العالم 2022، ضد منتخب فرنسا، على ملعب "لوسيل"، في تمام الخامسة مساء "بتوقيت القاهرة"، الثالثة عصرا "بتوقيت جرينتش".
لطالما تحدث ميسي عن حلمه بالتتويج مع منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم، فهل تنصف كرة القدم سيدها؟ أم تدير له ظهرها وتبكيه مجددًا أمام الملايين من عشاقه في مباراته الأخيرة بالمونديال.
ليونيل ميسي أعلن "مؤخرا"، أن نهائي كأس العالم 2022، هو الأخير له، لكنه لم يحدد إذا كان سيستمر مع الأرجنتين بعد البطولة أم سيعتزل دوليًا.
التاريخ يفتح ذراعيه لـ ميسي في نهائي المونديال:
سواء توج ليونيل ميسي بالمونديال أم لا، سيحقق البرغوث إنجازًا أسطوريًا بمجرد مشاركته في نهائي كأس العالم، حيث سيتفرد بالرقم القياسي، كأكثر لاعب في التاريخ شارك في نهائيات كأس العالم برصيد 26 مباراة.
لكن يبدو أن ليونيل ميسي يضع الأرقام الفردية جانبا، ويستهدف تحقيق حلم واحد في ليلة وداعه، وهو التتويج بالمونديال.
ميسي شارك مع الأرجنتين في 4 نسخ سابقة (2006 - 2010 - 2014 - 2018)، وكانت نسخه 2014 هي الأصعب على قائد التانجو، حيث خسر نهائي المونديال أمام ألمانيا بهدف دون رد، بعد أن كان على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم.
ستكون مواجهة فرنسا، ثأرية بالنسبة لـ ميسي، حيث ودع الأرجنتين نهائي كأس العالم 2018، بالخسارة أمام الديوك بنتيجة 4-3، في دور الـ 16.
توج الأرجنتين بلقب كأس العالم مرتين (1978 و1986)، وحصد المنتخب الفرنسي اللقب مرتان أيضا (1998 - 2018)، فمن سيحسم النجمة الثالثة.. راقصو التانجو أم الديوك؟