تتواصل الاضطرابات في الإمارات، اليوم الخميس، ولليوم الثالث في أعقاب أمطار غزيرة غير مسبوقة اجتاحتها هذا الأسبوع، وأدت إلى تعطيل مناطق واسعة بالبلاد.
وفي دبي، لا تزال العمليات في المطار، وهو مركز رئيسي للسفر، مضطربة بعد أن غمرت المياه المدرج يوم الثلاثاء ما أدى إلى تحويل رحلات وإرجاء أو إلغاء أخرى.
وقال المطار صباح اليوم الخميس، إنه استأنف الرحلات الجوية القادمة في المبنى رقم 1، الذي تستخدمه شركات الطيران الأجنبية. ولفت إلى أن "الرحلات الجوية تستمر في التأخير والتعطيل".
وقالت شركة طيران الإمارات، شركة الطيران الأكبر في المطار، إنها ستستأنف إنجاز إجراءات السفر للمغادرين من دبي الساعة التاسعة صباحًا اليوم الخميس، ما يعني إرجاء الاستئناف من منتصف الليل ولتسع ساعات.
وحثت المسافرين على التواصل مع شركة الطيران التي سيسافرون على متنها للحصول على آخر المستجدات المتعلقة برحلتهم، مؤكدة استمرار العمل من أجل إنهاء إجراءات سفر المسافرين في أسرع وقت ممكن لإيصال الجميع إلى وجهات سفرهم المقصودة.
وأفادت في تحديث جديد حول حالة المطار والرحلات، بأن صالة المغادرين في المبنى رقم 3 تشهد حاليًا إقبالًا كبيرًا من المسافرين، مناشدة المسافرين عدم التوجه إلى المبنى رقم 3 إلا في حال وجود حجز مؤكد على رحلة الطيران.
ويواجه المطار صعوبات في توفير الطعام للمسافرين الذين تقطعت بهم السبل بعدما غمرت مياه السيول الطرق القريبة.
ويقول خبراء المناخ إن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ الذي تسببه أنشطة البشر يؤدي إلى المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة حول العالم، مثل العاصفة التي اجتاحت الإمارات وسلطنة عمان.
ويتوقع الباحثون أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة وخطر الفيضانات في مناطق بالخليج، ويمكن أن تكون المشكلة أسوأ في دول مثل الإمارات التي تفتقر إلى البنية التحتية للصرف الصحي للتعامل مع الأمطار الغزيرة.
ونفت وكالة حكومية إماراتية تشرف على تلقيح السحب، وهي عملية تهدف إلى زيادة هطول الأمطار، حدوث أي عمليات من هذا القبيل قبل العاصفة.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء عن الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القول في بيان إنه وجه الجهات المعنية بسرعة حصر الأضرار "التي سببتها الأمطار الغزيرة غير المسبوقة" وتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة.