تحتفل مصر، باليوم العالمي للتراث الذي تتزامن ذكرى إقراره غدًا الخميس 18 أبريل.
وخصصت منظمة اليونسكو 18 أبريل من كل عام للاحتفال بالتراث العالمي، وذلك بهدف حماية التراث الإنساني من الاندثار، ولتعزيز الوعي العام بأهمية التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة الجهود اللزمة لحماية التراث والحفاظ عليه.
وجاء اعتماد اليونسكو لهذا اليوم للتراث العالمي لإعطاء الفرصة للشعوب أن تقف أمام ثقافتها المحلية وتراث بيئتها الخاصة فتنظم فعاليات للتوعية، كما يتم توجيه المزيد من الاهتمام كل عام بالمناطق الأثرية، فالتراث يعتبر الذاكرة الحية للمجتمعات وإحدى الركائز الأساسية للحفاظ على الهوية، بما يضمه من كنوز أصيلة تمتد جذورها في أعماق الماضي وبوابة الحضارات، ومصدرًا للإلهام والإبداع المعاصر.
وشهدت المناطق الأثرية في مصر، اليوم الأربعاء، وفي مقدمتها منطقة الأهرامات الواقعة في محافظة الجيزة، توافد أعداد كبيرة من السائحين الأجانب، كما تكدست المعابد في جنوب البلاد بالسائحين الذين توافدوا لزيارة الآثار المصرية والاحتفاء باليوم العالمي للتراث وسط عظمة الحضارة الفرعونية.
تاريخ إقرار اليوم العالمي للتراث
وفي الثامن عشر من إبريل من كل عام، يحتفل العالم بـاليوم العالمي للتراث، أو ما يسمى بـ"يوم التراث العالمي"، وهو اليوم الذي تم إقراره من قبل منظمة اليونسكو من أجل حماية التراث الإنساني في جميع دول العالم.
وجاء إطلاق اليوم العالمي للتراث بناء على مبادرة من المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية واعتمده المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته الثانية والعشرين عام 1983 ليصبح مناسبة سنوية تهدف للتعريف والتوعية بأهمية التراث والترويج له في مختلف دول العالم من خلال مفرداته الثرية.
وبحسب اتفاقية التراث العالمي التي وقعتها منظمة اليونسكو، فإن الاحتفال باليوم يهدف لحماية المواقع التراثية من العبث وتدميرها، وذلك من خلال إعداد التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية.
وتحت رعاية منظمتي اليونسكو والتراث العالمي أقر المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس الاتفاقية، التي شملت اتفاقية التراث إلى نوعين من التصنيفات التراثية، وهي ثقافي: ويشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، وطبيعي: ويشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية.