قال شونيشي كيتو، رئيس جمعية البترول اليابانية، إن شركات تكرير النفط في بلاده لا ترى حتى الآن أي تأثير فوري لتصاعد التوتر في الشرق الأوسط على مشترياتها من الخام، لكنها ستستخدم احتياطيات البلاد في حالة الطوارئ لضمان استقرار إمدادات النفط.
وأضاف في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، عند سؤاله عن تأثير الهجوم الإيراني المضاد على إسرائيل مطلع الأسبوع "لا نعتقد أن هناك أي عقبات أمام شراء اليابان للنفط الخام في الوقت الحالي"، بحسب "رويترز".
وأقر "كيتو" بأن الصراع إذا تصاعد بما يؤثر على نطاق أوسع على الشرق الأوسط فسيشكل مشكلة خطيرة.
وأضاف: "في حالة أي تعطل في إمدادات النفط الخام، من المهم الاستعداد من خلال الاستخدام المرن لاحتياطيات النفط لضمان عدم انقطاع الإمدادات"، مشيرًا إلى أن القطاعين العام والخاص في اليابان لديهما مجتمعان احتياطات نفطية تكفي 240 يومًا.
وتعتمد اليابان بشكل كبير على النفط الخام من الشرق الأوسط، إذ تستورد أكثر من 95% من احتياجاتها النفطية من المنطقة.
وقال "كيتو"، وهو أيضًا رئيس شركة إيدميتسو كوسان ثاني أكبر شركة لتكرير النفط في اليابان، إن الشركة تبحث إمكانية استبدال بعض الإمدادات من الشرق الأوسط بمصادر أخرى.
وقال: "كمصادر بديلة، ندرس جلب الخام من غرب إفريقيا وأمريكا الشمالية، إذا كان من الممكن نقله ومعالجته بسلاسة في مصافينا".
لكنه أشار إلى أن معظم المصافي اليابانية مصممة لمعالجة النفط الخام من الشرق الأوسط، ولن يكون من السهل التحول إلى إمدادات جديدة لأنها قد لا تتناسب مع طبيعة منشآتها.
كانت وزارة الخارجية اليابانية حثت، أمس الثلاثاء، إيران على ممارسة ضبط النفس، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين، في أعقاب الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل.
وأضافت أن وزيرة الخارجية، يوكو كاميكاوا، طالبت في الاتصال نظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بضمان سلامة الملاحة في مياه المنطقة.
وشنت إيران هجومًا واسع النطاق على إسرائيل باستخدام عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار، في أول هجوم مباشر من نوعه قد يؤدي إلى تصعيد كبير بين العدوين الإقليميين.