وقّعت الحكومة الفرنسية اتفاقية دعم بقيمة 9 ملايين يورو لصالح منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، لاستعادة وتعزيز خدمات الصحة الإنجابية والتغذية وصحة الأم والمولود والأطفال في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك اليوم الثلاثاء في مكتب رئيس الوزراء برام الله، برعاية وحضور رئيس الوزراء، وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى.
وتعد هذه الاتفاقية المرحلة الثانية من البرنامج المنفذ الذي يهدف إلى إعادة تأهيل وتعزيز خدمات الطفولة والأمومة، ويشمل ذلك إعادة تأهيل وتجديد مراكز الرعاية الصحية الأولية، وشراء الإمدادات الطبية والأدوية الأساسية والمواد الاستهلاكية والمعدات، وتعزيز مهارات المهنيين الصحيين، وفقًا لما ذكرته "وفا".
وقال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، إن "أهمية هذه الاتفاقية أنها جاءت في مرحلة حرجة جدًا يعاني فيها أبناء شعبنا من عدوان غاشم يرقى إلى حد الإبادة الجماعية، حيث تجاوز عدد الشهداء منذ أكتوبر الماضي 34 ألف شهيد، 72% منهم من النساء والأطفال، وتم تهجير نحو 85% من سكان القطاع قسرًا في ظروف كارثية مع انهيار كامل للمنظومة الصحية وخطر وشيك لانتشار الأوبئة وسياسة الاحتلال نحو التجويع".
من جانبه أكد القنصل الفرنسي العام في القدس نيكولاس كاسيانيديس، استمرار بلاده في دعم الشعب الفلسطيني، ودعم الجهد الإغاثي والإنساني خاصة في قطاع غزة، وأولوية قطاع الصحة بعد الدمار الذي تعرض له، والإيمان بدور الحكومة المفصلي لتلبية الاحتياجات الطارئة للمواطنين في القطاع.
أيضًا قالت ممثلة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) فيرونيك سوفات: "تأتي هذه الاتفاقية من أجل الاستجابة للاحتياجات الطارئة بسبب الحرب والأوضاع في قطاع غزة، وفرنسا لم توقف الدعم والشراكة التنموية مع فلسطين مع استمرارها في البرامج المنفذة والبدء ببرامج جديدة".
من جهتها، قالت الممثلة الخاصة لليونيسف في فلسطين جان غوف، إن "صحة الأمومة والطفل جوهر عملنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل هذه الظروف واستمرار الحرب على قطاع غزة وعدوان المستوطنين في الضفة الغربية، أصبح العمل له أهمية كبرى".