رد الكرملين بفتور، اليوم الثلاثاء، على دعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى هدنة من الصراعات الدولية خلال انعقاد دورة الألعاب الأولمبية في باريس قائلة: "إن أوكرانيا قد تستغلها لإعادة تنظيم صفوفها وإعادة التسلح".
وتعليقُ الصراعات المسلحة في إطار هدنة أولمبية تقليد قديم، وقال ماكرون في مقابلة أمس الاثنين إنه سيعمل لتحقيق ذلك، عندما تستضيف باريس دورة الألعاب الصيفية في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس.
وردًا على سؤال عن هذا الأمر، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّ كلًا من الرئيس فلاديمير بوتين والجيش الروسي لاحظا، كقاعدة عامة، أن نظام كييف يستغل مثل هذه الأفكار والمبادرات في محاولة لإعادة تنظيم صفوفه وإعادة التسلح وهكذا.
ولم يذكر واقعة تصرفت فيها أوكرانيا بهذه الطريقة، وتستعر الحرب منذ 24 فبراير 2022 عندما أطلق بوتين ما وصفها بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، ولم تحدث أي هدنة خلال هذه الفترة.
ولم يذهب بيسكوف إلى حد استبعاد الهدنة الأولمبية، لكنه قال إنه ما من أحد اتخذ أي خطوات رسمية في هذا الصدد حتى الآن.
ولم تتغير الخطوط الأمامية في أوكرانيا بشكل كبير منذ أواخر عام 2022، لكن روسيا استعادت زمام المبادرة منذ الاستيلاء على بلدة أفدييفكا في فبراير.
وبدأت ذخيرة القوات الأوكرانية تنفد مع استمرار الكونجرس الأمريكي في تعليق المساعدات العسكرية، وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا قد تشن هجومًا كبيرًا في أواخر الربيع أو الصيف.
وقال ماكرون في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية إنّ بلاده ستبذل قصارى جهدها للتوصل إلى هدنة من الصراعات في أوكرانيا وغزة والسودان، وإنه سيتواصل مع الرئيس الصيني، شي جين بينج، بشأن هذه القضية.
وأضاف: "إنها فرصة سأحاول إشراك العديد من شركائنا فيها، الرئيس الصيني سيأتي إلى باريس في غضون أسابيع قليلة، وسأطلب منه مساعدتي".
وردًا على سؤال منفصل عن الصين، قال بيسكوف إن موقف بكين من الصراع في أوكرانيا "متوازن للغاية وبناء".
وتقدمت الصين بمبادرة سلام العام الماضي تتكون من مجموعة من المبادئ العامة بدون تفاصيل عن كيفية إنهاء الصراع، ولم تدن الصين العملية العسكرية الروسية، وعززت التجارة مع موسكو بشكل كبير منذ بداية الحرب.