قضت المحكمة العليا في بيرو، الجمعة، بتمديد الحبس الاحتياطي للرئيس السابق بيدرو كاستيو الذي عُزل عقب محاولته حلّ البرلمان، ويُلاحق بتهمتي "التمرد" و"التآمر"، 18 شهراً بحسب وكالة "رويترز".
وكان قد طالب أهالي وأنصار الرئيس البيروفي السابق بيدرو كاستيو، يوم أمس الخميس، بالإفراج عن الزعيم المخلوع الذي اعتقل بتهمة التمرد.
واحتج أنصار كاستيو على اعتقاله خارج سجن بارباديلو، بينما كان ضباط الشرطة يحرسون المنطقة.
وبعد زيارته، ظهر يوم الخميس. قال أقارب الرئيس السابق للصحفيين، إن الزعيم السياسي "ليس على ما يرام"، دون تحديد ما إذا كان يعاني من أي حالة طبية.
وقالت فيلما كاستيو ابنة أخت الرئيس البيروفي السابق، خارج السجن: "بدأت يداه ترتجفان، ووجهه يرتجف، اشترينا له حبوبًا".
وهتف المتظاهرون بتأييدهم المستمر لكاستيو، واتهموا الرئيسة المؤقتة دينا بولوارت بالخيانة.
تمت إقصاء كاستيو اليساري، وهو نجل فلاحين ريفيين ومعلم سابق فاز بفارق ضئيل في انتخابات العام الماضي، بأغلبية ساحقة من المشرعين، بعد ساعات فقط من أمره بحل مجلس النواب في 7 ديسمبر.
وقالت السلطات، إن عشرة أشخاص معظمهم من المراهقين، لقوا حتفهم في اشتباكات مع الشرطة. وبحسب جماعات حقوقية، فإن جميعهم كانوا ضحايا لإطلاق النار. أغلق المتظاهرون الطرق السريعة وأشعلوا النيران في المباني وغزو المطارات.
في غضون ذلك، تعمق الخلاف الدبلوماسي بشأن بيرو، يوم الخميس، إذ استدعى وزير الخارجية الجديد رسميًا سفراء دول من بينها المكسيك والأرجنتين، اللتين انتقدتا الإطاحة بكاستيو.
أثارت الإطاحة السريعة لكاستيو، الذي قاد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية لمدة 17 شهرًا فقط، صدى بعيدًا عن حدود بيرو، حيث احتشد العديد من الحلفاء اليساريين للزعيم المخلوع لدعمه مع استمرار احتجاجات الشوارع القاتلة في أسبوعها الثاني، في أعقاب إعلان حالة الطوارئ في البلاد.