قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الاثنين، بأن الهجمات العشوائية التي تقتل وتصيب وتروّع المدنيين في السودان يمكن أن تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ودق ناقوس الخطر بشأن تصاعد القتال في ولاية شمال دارفور، حسبما أفادت "رويترز".
وأوضح لـ"الصحفيين" بمناسبة مرور عام على الصراع في البلاد: "التقارير الأخيرة عن تصاعد الأعمال القتالية في الفاشر، عاصمة الولاية، هي سبب جديد للقلق البالغ".
وأضاف دعوني أكون واضحًا: "أي هجوم على مدينة الفاشر سيكون مدمرًا بالنسبة للمدنيين وقد يؤدي إلى صراع مجتمعي شامل في جميع أنحاء دارفور".
صراع واسع النطاق
وخلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، أمس، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن منطقة الشرق الأوسط على وشك الدخول في صراع واسع النطاق، ويجب اتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الوضع.
وأوضح، أنّ الشرق الأوسط على حافة الهاوية، ويواجه الناس في المنطقة التهديد الحقيقي المتمثل في صراع مدمر واسع النطاق، مؤكدًا الحاجة الملحة لخفض التوترات والتصعيد، وفقًا لوكالات.
وأضاف في اجتماع مجلس الأمن بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل: "حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية، ومن الضروري تجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".
المدنيون يدفعون الثمن
كما شدد الأمين العام للمنظمة الدولية، على أن "المدنيين يتحملون بالفعل العبء الأكبر ويدفعون الثمن الأعلى للعمل العسكري، ولدينا مسؤولية مشتركة لإشراك جميع أصحاب المصلحة بنشاط في منع المزيد من التصعيد".
وأشار "جوتيريش"، إلى أن السلام والأمن الإقليميين والعالميين يتم تدميرهما كل ساعة، ولا المنطقة ولا العالم قادران على تحمل حروب جديدة.