قال عثمان الجندي، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من أم درمان، إن المدينة تشهد معارك مستمرة منذ بدء الحرب حتى الآن، بما في ذلك خلال أيام الهدن.
وأوضح " الجندي" في رسالة على الهواء، اليوم الاثنين، أن الحرب خلفت وضعًا إنسانيًا مريعًا للغاية في جميع القطاعات، خاصة الصحي، مشيرًا إلى هناك أكثر من 100 مستشفى خرجت تمامًا عن الخدمة.
وأضاف أن الحرب أدت إلى إغلاق العديد من المدارس، سواء الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية والعالي، وكذلك عدد كبير من الجامعات في العاصمة الخرطوم، مؤكدًا أن "المنظومة التعليمية في السودان شبة مشلولة".
وعلى المستوى الاقتصادي، ذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" في رسالة على الهواء، أنه مع بداية الأزمة السودانية تراجعت العملة السودانية مقابل الدور الأمريكي بـ1400 جنيه في السوق السوداء، وكذلك العملات الأخرى.
وأشار إلى تراجع كبير في القطاع الصناعي، إذ أغلق أكثر من 400 مصنع، متابعًا أنه في ظل اتساع رقعة الاشتباكات بين الجيش وميليشيا الدعم السريع فر نحو 1.5 مليون سوداني إلى دول الجوار هربًا من ويلات الحرب، ونجاة بأرواحهم من الموت والهلاك، بعد دمار وخراب أكثر من 13 ولاية.
ولفت إلى أن مصر كانت وجهة رئيسية لعدد كبير من هؤلاء اللاجئين، إذ وصل إليها نحو 450 ألف سوداني منذ بداية الحرب، وفقًا لأحدث الأرقام التي نقلتها مفوضية اللاجئين عن الحكومة المصرية.
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن اللاجئين السودانيين الذين وصلوا مصر كانوا أكثر حظًا من نظرائهم الذين لجأوا إلى بلدان أخرى، إذ تعاملهم القاهرة كضيوف وليسوا كلاجئين كما أنهم ينتشرون بين المواطنين ويعيشون نفس الظروف المعيشية للمصريين وليس في معسكرات للاجئين كما استقر بهم الحال في بعض الدول الأخرى.
يذكر أن القتال في مناطق متفرقة من السودان بين الجيش وميليشيا الدعم السريع، لا يزال مستمرًا منذ 15 إبريل 2023، متسببًا في مقتل آلاف المدنيين، وتدمير البنى التحتية، ونزوح وهجرة الملايين.
وكان برنامج الأغذية العالمي حذر الشهر الماضي، من أن الحرب في السودان قد تؤدي إلى أكبر أزمة جوع في العالم ما لم يتوقف القتال المستمر منذ منتصف إبريل الماضي بين الجيش والدعم السريع.