قالت الخطوط الجوية النمساوية، الجمعة، إنها ستعلق جميع رحلاتها من فيينا إلى طهران حتى 18 أبريل، بسبب تصاعد التوتر في المنطقة، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
وأضافت الخطوط النمساوية في بيان: "سيتم أيضًا تعديل الطرق التي تمر عبر المجال الجوي الإيراني"، مؤكدة أن "سلامة ركابنا وأطقمنا لها الأولوية القصوى".
وفي وقت سابق، الجمعة، حثت وزارة الخارجية النمساوية مواطنيها على مغادرة إيران.
وخلال تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلت عن مسؤول مطلع أن طهران قد تستهدف مواقع عسكرية وأمنية داخل إسرائيل ذاتها، في تصعيد غير مسبوق للتوترات بين الطرفين منذ سنوات.
هذه التطورات الخطيرة، أثارت موجة قلق عارمة على الصعيد الدولي، دفعت بالعديد من الحكومات إلى اتخاذ إجراءات احترازية سريعة؛ من أجل حماية رعاياها وموظفيها المتواجدين في منطقة الصراع المحتمل.
أمرت فرنسا بإجلاء عائلات دبلوماسييها الموجودين في إيران في خطوة استباقية، تحسبًا لتصعيد المواجهة بين طهران وتل أبيب، وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان على موقع "X" أن قرار إجلاء العائلات اتُّخذ "حرصًا على سلامتهم"، كما أعلنت حظر سفر الموظفين الفرنسيين إلى إيران ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية حتى إشعار آخر. ونصحت باريس رعاياها أيضًا بتجنب السفر إلى هذه المناطق.
دعت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها الموجودين في "إسرائيل" إلى مغادرتها إذا لم يكن وجودهم هناك ضروريًا، في خطوة غير معتادة تعكس مخاوف لندن من تصعيد المواجهة بين طهران وتل أبيب، مشيرة إلى تزايد مخاطر السفر إلى "إسرائيل" في الوقت الراهن.
الهند نصحت رعاياها بتجنب السفر إلى إسرائيل وإيران حتى إشعار آخر في ضوء الوضع المتوتر في المنطقة. ودعت وزارة الخارجية الهندية مواطنيها المقيمين في هذين البلدين إلى التسجيل لدى السفارات الهندية هناك. وأشارت الهند إلى ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والحد من التنقل إلى الضروري فقط؛ حفاظًا على سلامة رعاياها في ظل المخاوف من تصعيد التوترات.
حذرت كندا مواطنيها من السفر غير الضروري إلى إسرائيل، وعدم السفر على الإطلاق إلى قطاع غزة والضفة الغربية وأجزاء من هضبة الجولان السورية المُحتلة القريبة من الحدود مع سوريا.