الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ديكستر ريد.. ضحية جديدة للشرطة تؤجج العنصرية في أمريكا

  • مشاركة :
post-title
شقيقة ديكستر ريد تتظاهر للمطالبة بحقوقه

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

صدمة جديدة أصابت الأمريكيين أصحاب البشرة السمراء، بعدما انتشر مقطع فيديو يوثق لحظات قيام الشرطة الأمريكية، بإطلاق أكثر من 100 طلقة نارية على أحد الأمريكيين السود، خلال تبادل لإطلاق النار معه، وهي الخطوة التي أثارت غضب المجتمع المدني والديني، واصفين اللقطات بالمؤلمة والصادمة، وتمت بطريقة غير دستورية.

ونشرت وكالة رقابية تابعة للشرطة الأمريكية، لقطات مصورة أثناء عملية إيقاف مروري أظهرت ضباط شرطة شيكاجو بلباس مدني، يستوقفون سيارة يستقلها الشاب ديكستر ريد البالغ من العمر 26 عامًا، بدعوى عدم ارتدائه حزام الأمان، ومع رفضه الامتثال لأوامرهم حضر المزيد من الضباط وأشهروا أسلحتهم، وأطلقوا خلال 41 ثانية فقط 100 رصاصة.

لحظات مقتل ديكستر ريد على يد ضباط الشرطة
المساءلة والشفافية

أحدثت تلك الحادثة ردود أفعال غاضبة في الأوساط المدنية والحريات، وبحسب اليورو نيوز فقد أكد المكتب المدني لمساءلة الشرطة أن الأدلة الأولية أظهرت أن ريد أطلق النار أولًا ما أدى إلى إصابة ضابط، مشيرا إلى أن فريق الشرطة الذي تواجد بمكان الواقعة حاليًا في إجازة إدارية بانتظار التحقيق معهم،وأكد براندون جونسون عمدة المدينة أنه يركز على المساءلة والشفافية، معتبرًا اللقطات مؤلمة للغاية وصادمة للعديد من سكان المدينة، عندما يرو شابًا أسود آخر يفقد حياته أثناء تعامله مع الشرطة.

وتجري المدعية العامة لولاية مقاطعة كوك، التي تمت فيها الواقعة مراجعة، وبحسب صحيفة ذا هيل الأمريكية، فليس من المؤكد أن توجه اتهامات جنائية ضد الضباط، أثناء قيام الشرطة بالتحقيق، وأكدت في تصريحاتها أن التعاون مستمر مع الشرطة لمعرفة ما إذا كان استخدام القوة مبررا أم لا في هذه الحالة، مؤكدة أن توجيه الاتهامات الجنائية لابد أن يكون وفق عملية مدروسة وشفافة.

حزام الأمان

وكشفت تحقيقات المكتب المدني لمساءلة الشرطة، أن الضباط الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية ويستقلون سيارات لا تحمل أي علامات، بدأوا في إيقاف حركة المرور، لأن ريد لم يكن يرتدي حزام الأمان، كما أظهرت سجلات المحكمة، بحسب الصحيفة، أن ريد كان خارج الكفالة بتهمة الاستخدام غير القانوني للسلاح، ومتهم أيضًا بسرقة متاجر التجزئة العام الماضي.

ديكستر ريد خلال التخرج
غضب ومطالب

وطالب المجتمع المدني بمعرفة كيف يؤدي توقف بسيط لحركة المرور إلى مقتل مدنيين، منهم شبكة القيادة الآمنة على الطريق، مشيرين إلى إيمانهم بالقانون والنظام، والشرطة المجتمعية، ومساءلة الشرطة، ولكن في حالة ريد ربما تكون تمت بطريقة غير دستورية، داعين إلى إجراء تحقيق مستقل في حادث إطلاق النار المميت، مطالبين بفهم أفضل للحادث نفسه وما أدى إليه، وداعين إلى إنهاء عمل فرق الشرطة التكتيكية.

كما أثارت الحادثة غضب الزعماء الدينيين في الجانب الغربي من الولايات المتحدة، وبحسب الصحيفة، يشعر الجميع بالقلق مع دخول هذا الصيف بشأن العلاقات بين الشرطة والمجتمع وما يحدث في شوارع شيكاجو، لافتين إلى أن المدينة لن تتسامح مع أي شيء أقل من الشرطة الدستورية، ومطالبين بمحاولة مساعدة الجميع على اكتساب الثقة فيما بينهم.