استخراج عظام الموتى وتنظيفها، تقليد يحرص عليه سكان المايا بالمكسيك سنويا، فتجد خلال الاحتفال والتقليد جمجمة بشرية تم وضعها داخل عشب مع منديل يدوي مطرز في المقبرة، وذلك حسب وكالة "رويترز".
ويقول "فينسيو توز تشي" متعهد دفن الموتى ووكيل الشؤون بالمايا، عن هذا التقليد: "بالنسبة لنا، إنه مثل يوم احتفال لهم (الموتى)، نرتدي ملابس ذلك اليوم وننتظر أفراد الأسرة الذين غادرونا إذ إنهم سيزوروننا ".
ويضيف: "يأتي هذا التقليد من حضارة المايا القديمة، لقد تركوا هذه الممارسة لأجدادنا، ولا تزال موجودة، ونحن كآباء وأبناء نواصل الاهتمام بهذا التقليد حتى لا يُنسى".
ويصف المواطن المكسيكي الحدث بأن هذا التقليد يعني أننا نحترم موتانا من خلال هذه الخدمة التي نقدمها لهم (المتوفين)، كما أطلب منهم الاعتناء بي، لحمايتي لأنني أعتني بهم من خلال التأكد من أن أسرهم بخير.
ويعود تقليد الاحتفال بعظام الموتى، أنه كل عام ، ينظف المايا من بلدة بوموخ في جنوب المكسيك عظام أقاربهم المتوفين في طقوس لتكريم الموتى، ويعود هذا التقليد إلى قرون، حيث تقوم العائلات في تلك المنطقة بنبش جثث موتاهم بعد ثلاث سنوات في القبر وتنقل عظامهم وجماجمهم الجافة - أحيانًا بشعر متصل - إلى صناديق خشبية معروضة بشكل دائم في منافذ جنائزية مفتوحة.
وبجسب متعهد دفن الموتى، فإن هذا الاحتفال يقوم به الأباء الحاليين حتى لاتنساه الأجيال الجديدة، وإن يوم الموتى في هو احتفال للأجداد وأن الأحياء يرتدون الملابس المناسبة وينتظرون أقاربهم المتوفين لزيارتهم.
واختتم المتعهد حديثه، أنه وفقًا لمعتقدات شعب المايا، فإن الموت هو مرحلة في الحياة يتطور فيها المتوفى إلى كائنات روحية أعلى.