قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يركز على التعامل مع الفيضانات التي تضرب البلاد، خاصة أن الأيام الأصعب لا تزال أمام منطقتي كورجان وتيومين.
وبحسب "رويترز"، أدى ذوبان الثلوج بسرعة عبر مساحات شاسعة من جبال الأورال وسيبيريا إلى ارتفاع منسوب المياه في بعض أكبر الأنهار التي تتدفق عبر براري روسيا، وتمّ تسجيل غمر ما لا يقل عن 10500 منزل حتى الآن وتعرض عدة آلاف أخرى للخطر.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين: "الأيام الصعبة لا تزال أمام منطقتي كورجان وتيومين وهناك الكثير من المياه القادمة".
وذكر الكرملين أن بوتين ناقش الوضع هاتفيًا مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الذي تضرر بشدة أيضًا من الفيضانات.
وردًا على سؤال عما إذا كان بوتين سيزور منطقة أورينبورج، قال بيسكوف إن الرئيس الروسي يطلع باستمرار على الوضع، لكن لا توجد خطط حالية لزيارة المنطقة.
إجلاء 8000 شخص
وفي آخر التطورات، أعلنت حكومة مقاطعة أورينبورج الروسية عن ارتفاع عدد المباني السكنية التي غمرتها المياه إلى 12.8 ألف، كما غمرت المياه 14.9 ألف قطعة أرض، وجرى إجلاء أكثر من 7.7 ألف شخص.
وجاء في البيان الصادر عن المكتب الصحفي اليوم الأربعاء: "جرى إجلاء 7703 أشخاص، بينهم 1707 أطفال من المنازل والأراضي المحيطة بها، وتم إيواء 1513 شخصًا في 36 مركز إيواء مؤقتًا، بينهم 262 طفلًا، في حين يقيم الباقون مع أقاربهم، كما تم نقل 570 رأس ماشية من منطقة الفيضانات إلى مناطق آمنة".
وضربت أسوأ فيضانات مسجلة منذ عقود بضع مناطق روسية في جبال أورال وسيبيريا إلى جانب أجزاء من كازاخستان في الأيام القليلة الماضية، بعد أن فاض ثالث أطول نهر في أوروبا ليتجاوز أحد السدود.