أصبحت الحرب الروسية الأوكرانية، ساحة مفتوحة للابتكارات العسكرية والتكتيكات المختلفة، في محاولة لكسب الجولات على أرض الميدان من خلال الخداع العسكري.
ومع التركيز على استخدام الطائرات بدون طيار في تلك الحرب، نظرًا لقدرتها على التوغل وإصابة الأهداف مع انخفاض تكلفتها، سعت روسيا لتطوير دباباتها، حتى وصلت لـ"دبابة السلحفاة"، بحسب "فوربس" الأمريكية.
وتعمل الدبابة المستحدثة بعد تغطيتها بالكامل بدرع فولاذية معززة وبارز عنها بما يوازي نصف طولها الرئيسي، ويتم إجراء التعديل بشكل متكرر، وهو ما يجعل الهجوم بطائرات بدون طيار مقاتلة أكثر صعوبة.
وعدّل بعض المهندسين الروس هيكل بعض الدبابات لحماية الطاقم من التهديد الأكبر الذي يواجههم، وهو الطائرات بدون طيار، بعد أن قاموا بتثبيت سقف من الدروع الفولاذية فوق الدبابة يغطي المركبة بأكملها ويبرز حتى منتصف المسافة على طول المدفع الرئيسي للدبابة.
وشاركت الدبابة بالفعل في الهجوم الأخير على المواقع الأوكرانية حول كراسنوهوريفكا، في منطقة دونيتسك في الشرق.
ورصدت طائرة بدون طيار أوكرانية الدبابة السلحفاة، وقام مشغلو الطائرات بدون طيار الأوكرانيون المرتبكون بتوزيع لقطة شاشة على وسائل التواصل الاجتماعي، ورجّح أحد المحللين أنه قد تكون من طراز T-90.
وعندما أصبحت الطائرات بدون طيار تشكل التهديدات الرئيسية للدبابات في أوكرانيا في الأشهر التي أعقبت الهجوم الروسي في فبراير 2022، قام الروس والأوكرانيون بلحام الأقفاص المعدنية على سطح دباباتهم.
ويقوم الجيشان الروسي والأوكراني أيضًا بربط مجموعات مختلفة من أجهزة التشويش اللاسلكية والهوائيات بالمركبات المختلفة على أمل شل حركة الطائرات بدون طيار القادمة.
ومع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث، يقوم الأوكرانيون بتكثيف إنتاج الطائرات بدون طيار إلى أكثر من 100 ألف طائرة FPV شهريًا، وتتجاوز خسائر الدبابات الروسية 2600.