نفذ حزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، هجومًا بمسيرة على موقع رأس الناقورة البحري وأصاب هدفها بدقة، دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر الماضي، تبادلًا لإطلاق النار بين وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وأكدت يوانا فرونِتسكا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، والجنرال أرولدو لاثارو، رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام، في بيان مشترك، اليوم الاثنين، أن ستة أشهر مرت منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، وما زال مستمرًا بلا هوادة، محدثًا خسائر فادحة طالت كلا الجانبين، مشيرًا إلى تأثر حياة الآلاف من الأشخاص بشكل كبير، وفقد عشرات المدنيين أرواحهم بشكل مأسوي، بينما فقد آخرون منازلهم وسبل عيشهم وأي شعور باليقين بالمستقبل.
وأضاف البيان: "الدورة المتواصلة من الضربات والضربات المضادة في خرق لوقف الأعمال العدائية تشكل أخطر انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 منذ اعتماده في العام 2006"، محذرًا من أن التوسّع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق، يزيد بشكل كبير من مخاطر سوء التقدير ويؤدي إلى مزيدٍ من التدهور في الوضع الذي هو بالأصل مثير للقلق، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.