حذَّرت وكالة البيئة الأوروبية من التلوث الناتج عن الملوثات الدقيقة في الهواء، بعدما أعلنت تسجيل ما لا يقل عن 238 ألف حالة وفاة مبكرة في الاتحاد الأوروبي عام 2020، ما يُمثّل خطرًا كبيرًا على الصحة في أوروبا.
في تقرير أعدّه سلامة عطا الله، مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة البلجيكية بروكسل، أكد أن الأوروبيين يصنفون الهواء الملوث كأكبر تهديد للصحة، إذ إنه سبب رئيس في الأمراض المزمنة والسكتة الدماغية والسرطان، ما دفع الأوروبيين لإنشاء أكثر من 4 آلاف محطة لمراقبة جودة الهواء التي وصلت معدلات التلوث إلى أعلى من المعايير.
يعكف الاتحاد الأوروبي على مشروع لتحسين جودة الهواء بتكلفة تقدر بـ6 مليارات يورو يكتمل تنفيذه عام 2030، وتقدر عوائده السنوية بـ120 مليار يورو في العام الواحد.
من جانبه، قال محمد سليمان، أستاذ جراحة القلب، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة الهولندية أمستردام، إن حالات الوفاة المبكرة هو إحصاء تقديري لأن معظم حالات الوفاة يكون سببها أمراض القلب أو الأوعية الدموية أو الأمراض الخبيثة.
أوضح أن الأجسام الدقيقة الناتجة عن التلوث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لذلك تقل نسبة انبعاثها مع مرور الوقت، مؤكدًا أن هناك إجراءات صارمة تتخذها الدول الأوروبية لتقليل تلوث الهواء.