الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم استمرارها بالحرب.. لماذا تسحب إسرائيل قواتها من خان يونس؟

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد مرور 185 يومًا على الحرب العدوانية في غزة، يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى سحب جزء كبير من وحداته من مدينة خان يونس جنوب القطاع، إلا أن نوايا جيش الاحتلال لا تتجه إلى إنهاء الحرب بل من أجل أهداف أخرى، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وعلى الرغم من الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، قال هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال، "إنه على الرغم من انسحاب جميع قوات المناورة البرية التابعة للجيش من قطاع غزة، فإن الحرب ضد حماس مستمرة ولم تنتهِ بعد".

وأضاف أنه يشعر بالمسؤولية الشخصية عن إعادة جميع المحتجزين بغزة في أسرع وقت ممكن، على الرغم من الهجوم العسكري في غزة على مدى الأشهر الستة الماضية.

ولم يكن من الواضح ما إذا كان الانسحاب مرتبطًا بمفاوضات جديدة حول وقف إطلاق النار أو بهجوم عسكري محتمل في رفح الفلسطينية بجنوب قطاع غزة، غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي حسم سر انسحاب الجيش من خان يونس، قائلًا: "إن الانسحاب يهدف إلى إعداد الجيش للتوغل في رفح".

وقال يوآف جالانت، وزير الدفاع، عقب اجتماعه مع القادة العسكريين الإسرائيليين في جنوب قطاع غزة، إن الانسحاب الجزئي من خان يونس جاء بعد تفكيك الهياكل العسكرية لحركة حماس في المدينة، حسب زعمه.

وذكر "جالانت": "لقد غادرت قواتنا المنطقة للاستعداد لمهامها المستقبلية، بما في ذلك رفح، وسيأتي أيضًا وقت لن تعود فيه حماس تسيطر على قطاع غزة وتهدد أمن إسرائيل".

وبحسب جيش الاحتلال، فإن القوات ستغادر قطاع غزة للتعافي والاستعداد لمزيد من العمليات، بعد سحب ثلاثة ألوية، والإبقاء فقط على لواء واحد في القطاع الساحلي.

وبعد القصف الإسرائيلي المكثف على شمال ووسط المنطقة الساحلية، تشير التقديرات إلى أن 1.5 مليون من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يقيمون حاليًا في رفح.

وحذّر المراقبون من العواقب المدمرة لمثل هذا الهجوم على السكان المدنيين، فيما تحذر الولايات المتحدة أيضًا من شن عملية عسكرية في رفح، وتصر على أن تقدم إسرائيل مقترحات ذات مصداقية لحماية المدنيين بالمدينة.

وردًا على الانتقادات لهجوم رفح المزعوم، قال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل: "لن يمنعنا أي قدر من الضغوط الدولية من تحقيق جميع أهداف الحرب، إطلاق سراح جميع المحتجزين، والتأكد من أن "قطاع غزة لم يعد يُشكل تهديدًا لإسرائيل".