يعمل العلماء منذ عقود على تطوير الاندماج النووي الذي يسمح للبشرية بإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفورى، إذ يمكن لفنجان صغير من الهيدروجين تزويد منزل بما يحتاجه بالطاقة لمئات السنين، وتوصل علماء أمريكيون إلى استخراج طاقة من الاندماج النووي نظيفة ووفيرة وآمنة.
قالت الدكتورة رند عواد، الخبيرة في مجال أمن الطاقة والطاقة المتجددة، في مداخلة من العاصمة عمان على شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، إن تقنية الاندماج النووي عبارة عن عملية فيزيائية تحدث تحت ظروف ودرجات حرارة بعينها.
أضافت أن الإنجاز العلمي الذي أعلنته أمريكا لأول مرة بعد 60 عامًا من المحاولة، لتجارب إنتاج كميات كبيرة من الطاقة أكبر من الطاقة المستهلكة لإحداث عملية الاندماج.
أرجعت خبيرة الطاقة البديلة أهمية الاختراع إلى أن العالم يعتمد حاليًا على الانشطار النووي في محطات الطاقة النووية لإنتاج الطاقة، إلا أن الإنجاز الجديد الذي يعتمد على الاندماج النووي سيفرز طاقة أكبر بنسبة 4 أضعاف من كميات الطاقة التي يمكن أن تحدث في حالة الانشطار النووي.
وأضافت أن الطاقة الناتجة عن الاندماج النووي ستكون بكميات هائلة، فضلًا عن أنها مستدامة ونظيفة، وليست بها أي مخلفات إشعاعية، وستكون أحد الحلول في أزمة التغير المناخي.