دعا المطبخ المركزي العالمي، اليوم الجمعة، إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل سبعة من موظفيه على يد القوات الإسرائيلية هذا الأسبوع أثناء عملهم على توصيل المساعدات في غزة.
وأدانت الحكومات في جميع أنحاء العالم مقتل العمال، وكان من بينهم رجل من غزة ومواطنين من أستراليا وبريطانيا وبولندا، بالإضافة إلى مواطن مزدوج الجنسية من كندا والولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّ إسرائيل تأسف بشدة للضربات التي أطلق فيها الجيش النار على ثلاث مركبات تقل عمال الإغاثة على طريق ساحلي في غزة مساء الاثنين، وستحرص على عدم تكرار ذلك مرة أخرى.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال هيرتسي هاليفي، إن الهجوم جاء بعد خطأ في التعرف على الهوية، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقًا، لكن منظمة World Central Kitchen، وهي منظمة الإغاثة في حالات الكوارث التي أسسها الشيف الإسباني خوسيه أندريس، أصدرت بيانا قالت فيه إن ذلك ليس كافيًا.
وطالبت المنظمة في بيانها الصادر من حكومات أستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا والمملكة المتحدة الانضمام إلينا في المطالبة بإجراء تحقيق مستقل من طرف ثالث في هذه الهجمات، بما في ذلك ما إذا كانت قد نُفذت عن عمد أو انتهكت القانون الدولي بطريقة أخرى.
كما دعا المطبخ المركزي العالمي إسرائيل إلى الحفاظ على أي وثائق تتعلق بالضربات، ورفض تأكيد نتنياهو بأن الخطأ كان شيئًا يحدث في الحرب.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، أمس، إن على إسرائيل الاعتذار ودفع تعويضات لأسرة شخص بولندي كان من بين عمال الإغاثة الذين قتلتهم الغارة الإسرائيلية في غزة.
وذكر رئيس الوزراء البولندي، في مؤتمر صحفي: "سنتوقع توضيحاً فورياً للملابسات، وتعويضاً لأقارب الضحايا".
وطلب الرئيس البولندي أندريه دودا أيضاً من إسرائيل تقديم اعتذار وتعويض وإجراء تحقيق.