تعد مباراة يوفنتوس ولاتسيو إحدى أعنف المنافسات في الكرة الإيطالية، إذ يتقابل الفريقان مساء اليوم الثلاثاء، في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا على ملعب "آليانز ستاديوم".
يوفنتوس ولاتسيو من أكثر الأندية نجاحًا في كرة القدم الإيطالية، وكانت مواجهتهما على أرض الملعب دائمًا مثيرة ومليئة بالدراما، باعتبارهما عملاقين في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، كان لهذه المباريات تاريخيًا آثار كبيرة على السباق على اللقب.
ويعود التنافس بين يوفنتوس ولاتسيو إلى أوائل القرن العشرين، عندما كان كلا الناديين يتنافسان على التفوق في كرة القدم الإيطالية، على مر العصور كانت المباراة مليئة بتشجيع وشغف الأنصار.
عندما يتعلق الأمر بالمواجهات المباشرة، سيطر يوفنتوس على هذه المباراة تاريخيًا. يتمتع النادي الذي يقع مقره في تورينو بسجل حافل ضد لاتسيو، حيث حقق المزيد من الانتصارات والأهداف المسجلة في لقاءاتهم. ومع ذلك، فقد حصل لاتسيو على نصيبه العادل من النجاح ضد يوفنتوس أيضًا، حيث حقق بعض الانتصارات التي لا تُنسى على مر السنين.
في الفترة الأخيرة، أصبح هذا التنافس أكثر حدة؛ بسبب نجاح كلا الناديين في الدوري الإيطالي. غالبًا ما يوصف يوفنتوس بأنه النادي الأكثر هيمنة على إيطاليا في العقود الأخيرة، حيث فاز بتسعة ألقاب دوري متتالية من 2011 إلى 2020.
وفي المقابل لاتسيو يتمتع بعودة جديدة إلى التألق والمنافسات تحت قيادة المدرب سيموني إنزاجي، المدير الفني الحالي لإنتر ميلان، والذي جعل الفريق يحتل المركز الرابع ثم تبع ذلك ماوريسيو ساري، قبل أن يرحل أخيرًا.
يعتمد يوفنتوس على حنكة مدربه ماسيمليانو أليجري، والذي يعتمد على طريقة دفاعية بشكل كبير، في المقابل يعتمد المدرب الكرواتي إيجور تودور على الثلاثي الهجومي تشيرو إيموبيلي وفيليبي أندرسون ولويس ألبرتو.
وشاءت الأقدار أن تكون المواجهة الأولى للمدرب الجديد تودور، أمام فريقه السابق يوفنتوس والتي صال وجال فيها بقميص الأبيض والأسود، وأثبت الكرواتي قوته وفاز بهدف نظيف في بطولة الدوري بهدف أدام ماروستيش.
بعد أقل من أربعة أيام يتكرر اللقاء أمام فريقه السابق واليوم في نصف نهائي كأس إيطاليا، واليوفي لن يفرط في فرصة الحصول على لقب من أجل إنقاذ موسمه بعدما تبخرت آماله في بطولة الدوري التي سيطر على إنتر إلى جانب عدم مشاركته في أي بطولة أوروبية؛ بسبب العقوبات المتعلقة بالتلاعب في قيمة الصفقات.
ويزداد الضغط على أليجري المطالب من قبل الجماهير بالرحيل، خاصة أن الفريق لم يحقق إلا فوزًا وحيدًا في آخر تسع مباريات، وكانت آخرها الخسارة أمام لاتسيو، فعليه أن يفوز من أجل إنقاذ رأسه من المقصلة.