أدانت مصر بأشد العبارات، اليوم الثلاثاء، الغارة الجوية التي استهدفت موظفي إغاثة دوليين في قطاع غزة تابعين لمؤسسة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن"، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص تابعين لجنسيات مختلفة.
وأكدت مصر رفضها واستنكارها القاطع لاستمرار إسرائيل في استهداف المنظمات العاملة في المجال الإنساني، والتي تقوم بدور حيوي ورئيسي في مواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، دون محاسبة أو تحمل للمسؤولية عن تلك الانتهاكات السافرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بحسب بيان للسفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية.
وجددت مصر مطالبتها بضرورة قيام إسرائيل بوضع قرارات مجلس الأمن الداعية إلى ضمان النفاذ الآمن والمُستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة موضع التنفيذ.
وشددت القاهرة على أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتعمدة لجميع القوانين والأعراف الدولية، وعدم مبالاتها بالاعتبارات الإنسانية التي يتفق عليها الضمير العالمي، سيؤدي إلى المزيد من تأزم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع بشكل يمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يقف عاجزًا أمام اتخاذ موقف حاسم ومؤثر تجاه تلك الانتهاكات.
وطالبت مصر بإجراء تحقيق عاجل وجدي يؤدى إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات الممنهجة والمتعمدة لحقوق الإنسان الفلسطيني، والامتثال التام لجميع قرارات مجلس الأمن بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية، وحماية كل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، لما يقومون به من جهود تخفف وطأة الأزمة الإنسانية التي يشهدها سكان القطاع على مدار الأشهر الماضية.
استهداف سبعة موظفي إغاثة أجانب في غزة
وكانت قد أعلنت منظمة وورلد سنترال كيتشن غير الحكومية، اليوم، أن سبعة أشخاص يعملون لصالحها، بينهم مواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا، لقوا حتفهم في ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وأضافت المنظمة في بيان أن العاملين، الذين كان من بينهم أيضًا فلسطينيون ومواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية، كانوا يستقلون سيارتين مدرعتين تحملان شعارها إلى جانب مركبة أخرى.
وذكرت وورلد سنترال كيتشن أنه على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، فقد تعرضت القافلة للقصف في أثناء مغادرتها مستودعها في دير البلح، بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جُلبت إلى غزة عن طريق البحر.
وقالت إيرين جور، الرئيس التنفيذي للمنظمة "هذا ليس هجومًا على وورلد سنترال كيتشن فحسب، وإنما على المنظمات الإنسانية التي تظهر في أسوأ المواقف، حيث يُستخدم الغذاء سلاح حرب"، مضيفة "هذا لا يغتفر."