الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد استهداف سفارة إيران.. إسرائيل تتأهب لانتقام طهران

  • مشاركة :
post-title
استهداف سفارة إيران في دمشق.

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

زاد جيش الاحتلال الإسرائيلي من يقظته للتعامل مع أي رد إيراني، فيما شددت إسرائيل إجراءاتها الأمنية في جميع بعثاتها حول العالم خوفًا من انتقام طهران، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مبنى السفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق.

دمار كبير

وألحقت الضربات الإسرائيلية دمارًا كبيرًا بمبنى السفارة الإيرانية في دمشق، بجانب سقوط 8 قتلى قرب مقر السفارة، كما تصدت الدفاعات الجوية السورية لبعض صواريخ العدوان الإسرائيلي، وفق ما أعلنته الوكالة العربية السورية للإعلام "سانا".

وأكدت وكالة "فرانس برس" نقلًا عن مصادر سورية، أن إسرائيل استهدفت القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير الإيراني في سوريا.

قال خليل هملو مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إن طائرات إسرائيلية أطلقت عددًا من الصواريخ من فوق الجولان السوري المحتل، وإن الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية قبل وصولها إلى هدفها.

الاستهداف الإسرائيلي خلف دمارا هائلا في مبنى السفارة الإيرانية

الإجراءات الأمنية

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي زاد من يقظته للتعامل مع الرد الإيراني، وشددت إسرائيل الإجراءات الأمنية في جميع بعثاتها حول العالم خوفًا من الانتقام.

وأضافت الصحيفة، "أن 6 صواريخ أطلقتها طائرات إف-35 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أصابت المبنى الذي كان يضم قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان المهداوي (محمد رضا زاهدي) ونائبه الحاج رحيمي"، فيما قال السفير الإيراني في دمشق صراحة: "ردنا سيكون قاسيًاً".

وزير الخارجية الإيراني

وقال حسين أمير عبد اللهيان: "نتنياهو مختل التوازن بسبب الخسائر في غزة والفشل في تحقيق أهداف الحرب، وهذا العدوان انتهاك للأعراف الدبلوماسية والمعاهدات الدولية، ونحمّل إسرائيل المسؤولية عن العواقب، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا حازمًا ضد هذه الجرائم".

وقال ناصر الكنعاني، المتحدث باسم مكتب وزير الخارجية الإيراني: "هذا انتهاك صارخ للقوانين الدولية، ونتوقع من المجتمع الدولي والأمم المتحدة إدانة العدوان بشدة واتخاذ الإجراءات اللازمة، ونعتبر إسرائيل مسؤولة عن العواقب، وإيران تحتفظ بحق الرد على الجريمة وستقرر بنفسها طبيعة الرد".

وأقرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تشديدًا في الإجراءات الأمنية على جميع السفارات الإسرائيلية في العالم، وأصدرت الشعبة الأمنية بوزارة الخارجية تعليمات لجميع المبعوثين بالتصرف وفقًا لذلك، ووجهت تعليمات للدبلوماسيين في سفارات إسرائيل بالخارج تطلب منهم توخي الحذر بشأن السلوك الوقائي، مع التركيز على التحركات الروتينية"، وفق "يديعوت أحرنوت".

خوف من مهاجمة السفارات

وفي إسرائيل يخشون أن تحاول الجمهورية الإسلامية مهاجمة سفاراتها في الخارج انتقامًا للاغتيال، ومنذ اندلاع الحرب، كانت سفارات إسرائيل في مختلف أنحاء العالم في حالة تأهب قصوى، التي شملت تعزيزات أمنية كبيرة كلفت دافعي الضرائب أكثر من 100 ألف دولار ما يقابل 100 مليون شيكل.

وسئل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل دانييل هاجاري عن الهجوم، فقال: "أنا لا أشير إلى هجوم أو آخر تم نشره في وسائل الإعلام الأجنبية، نحن نركز على أهداف الحرب، وسنواصل القيام بأي شيء يسهم في تحقيق أهداف الحرب".