قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن إيران أبلغت روسيا باحتمال وقوع "عملية إرهابية" كبيرة على أراضيها، قبل هجوم قاعة الحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو، الشهر الماضي، بحسب رويترز.
وأطلق مسلحون النار من أسلحة آلية على رواد حفل موسيقي، 22 مارس، داخل قاعة مدينة كروكوس، ما أسفر عن مقتل 144 شخصًا على الأقل، في أكثر هجوم إزهاقًا للأرواح على الأراضي الروسية منذ 20 عامًا، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه.
وقال أحد المصادر: "قبل أيام من الهجوم في روسيا، قدمت طهران معلومات لموسكو حول هجوم إرهابي كبير محتمل داخل روسيا، تم الحصول عليها في أثناء استجواب معتقلين على خلفية تفجيرات مميتة في إيران".
وأكد مصدر ثان، طلب أيضًا عدم نشر هويته نظرًا لحساسية الموضوع، أن المعلومات التي قدمتها طهران لموسكو حول هجوم وشيك كانت تفتقر إلى تفاصيل محددة فيما يتعلق بالتوقيت والهدف الدقيق.
وأضاف هذا المصدر: "تلقوا (أعضاء تنظيم داعش - ولاية خراسان) تعليمات بالاستعداد لعملية كبيرة في روسيا.. قال واحد من الإرهابيين (جرى اعتقاله في إيران) إن بعض أعضاء الجماعة سافروا بالفعل إلى روسيا".
فيما قال مصدر ثالث، مسؤول أمني كبير: "بما أن إيران كانت ضحية لهجمات إرهابية لسنوات، فقد أوفت السلطات الإيرانية بالتزامها بتنبيه موسكو بناء على المعلومات التي تم الحصول عليها من الإرهابيين المعتقلين".
إلى ذلك، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين إنه ليس على علم بالتحذيرات المزعومة التي تلقاها من إيران بشأن الاستعدادات لهجوم إرهابي كبير في روسيا قبل الأحداث في قاعة الموسيقى بكروكوس سيتي هول في إحدى ضواحي موسكو.
وذكر المتحدث: "لا، لا أعرف شيئًا عن ذلك"، تعليقًا على معلومات ظهرت في وسائل الإعلام تفيد بأن مثل هذه التحذيرات ربما تكون قد أرسلت إلى موسكو من طهران الشهر الماضي.
ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على طلب للتعليق على هذه القصة. ولم يكن لدى البيت الأبيض أي تعليق على الأمر.
وأشار مصدر مطلع على معلومات المخابرات الأمريكية بشأن الهجوم الوشيك في روسيا، إلى أن المعلومات استندت إلى اعتراض "محادثات" بين مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي - ولاية خراسان.
وفي تحدٍ للتأكيدات الأمريكية، قالت روسيا إنها تعتقد أن أوكرانيا مرتبطة بالهجوم، دون تقديم أدلة، ونفت كييف بشدة هذا التأكيد.
وحذرت الولايات المتحدة روسيا أيضًا من هجوم محتمل من جانب إسلاميين متشددين، لكن موسكو، التي لا تثق بشدة في نوايا واشنطن، قللت من أهمية تلك المعلومات.