أعلن وزير دفاع بيرو، ألبرتو أوتارولا، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدار الأيام الماضية.
وقال وزير الدفاع خلال تغريدة عبر تويتر: "لضمان النظام العام، وكذلك لحماية الأصول العامة والخاصة، على خلفية تصاعد وتيرة الاحتجاجات المطالبة بإجراء انتخابات جديدة، تم الاتفاق في جلسة لمجلس الوزراء اليوم، على إعلان حالة الطوارئ على المستوى الوطني لمدة 30 يومًا.. من خلال هذا الإجراء، نسعى لضمان النظام واستمرار الأنشطة الاقتصادية وحماية ملايين العائلات".
وأضاف وزير الدفاع: "ويستمر قادة البلاد في محاولة التوصل لنقاط حوار مع المحتجين بحثًا عن توافق وجهات النظر"، متابعًا: "نستمع إلى مطالب واحتياجات جميع المناطق، ونعمل بجد أيضًا للحفاظ على السلام".
وكان رئيس الوزراء في زيارة الى مدينة أريكويبا الجنوبية، أمس الثلاثاء، التي تشهد موجة احتجاجات قوية، برفقة وزير الداخلية سيزار سرفانتس، بحسب وكالة أنباء بيرو.
وأشار أوتارولا إلى أنه خلال حالة الطوارئ، ستدعم القوات المسلحة الشرطة الوطنية لاستعادة الهدوء والسكينة بين السكان.
علاوة على ذلك، قال الوزير إنه تتم مناقشة إعلان حالة الطوارئ لشبكة الطرق الوطنية، لأن هناك مجموعات من المتظاهرين الذين يمنعون حرية الحركة للمواطنين في جميع أنحاء بيرو.
وحث وزير الدفاع البيروفي جميع المواطنين في الدولة على الانخراط في حوار والتعبير - بطريقة متحضرة - عن كل توقعاتهم ، من خلال الحوار الصادق ، في محاولة لتحقيق نتائج ملموسة.
يذكر أنه على صعيد الأزمة السياسية في بيرو، أعلنت الرئيسة الجديدة دينا بولوارت يوم السبت الماضي أنها ستقدم للكونجرس مشروع قانون لإجراء انتخابات مبكرة، ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة بعد الإطاحة بالرئيس السابق المنتخب ديمقراطيا بيدرو كاستيلو ، والذي أودع كاستيو منذ الأربعاء الماضي في الحبس الاحتياطي لفتح النيابة تحقيقا ضده بتهمة التمرد و والتآمر.
وكان البرلمان البيروفي قد قرر عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيلو، رغم إعلانه حل البرلمان وتفعيل حالة الطوارئ في البلاد، واستبداله بنائبته دينا بولوارت، التي أدت لاحقًا اليمين الدستورية كأول رئيسة لبيرو.