فرضت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية من ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء والطاقة إلى تغيير سلوك الاستهلاك بشكل كبير، لذا قامت قناة "القاهرة الإخبارية"، بمناقشة موضوع كيفية تأثير الأزمات والحروب على ثقافة استهلاك الأسر حول العالم؟
قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، من القاهرة، إن هناك تأثيرًا على ثقافة الاستهلاك بالعالم، نتيجة متغيرات عالمية من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وما صاحبها من متغيرات على دخل المواطنين حول العالم.
وأضافت في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن عملية الاستهلاك جزء من العملية الاقتصادية المكونة من إنتاج وتوزيع واستهلاك، وفي الحروب والأزمات تنحسر معدلات الإنتاج ويعيد المسؤولون ترتيب الأولويات بهدف كبح جماح الطموح البشري في الاستهلاك، وهذه هي الثقافة الصحيحة للنمط الاستهلاكي.
وأشارت إلى أنه خلال أزمة كورونا أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصة إعلانية للسلع، مما شكل عبئًا مضاعفًَا على اقتصاديات الأفراد، مضيفة أن الترشيد لم يكن اختياريًا الآن لأن حجم الموارد أقل بكثير من طموح الاستهلاك.
وأوضحت دانة بردقجي، استشارية التغذية العلاجية من الأردن، أن هناك سلوكيات خاطئة في ثقافتنا الاستهلاكية الغذائية، مما يؤثر على الصحة العامة بسبب الإفراط في تناول الغذاء، وخاصة في المناطق العربية التي تزداد فيها الولائم والعزومات.
وأكدت خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أننا نربط المشاعر بالطعام مما يزيد من الاستهلاك، ونبدأ بذلك مع الأطفال من خلال مكافأتهم بالطعام، وهذا سلوك خاطئ لأنه يزرع في الأطفال حالة من النقص.