اتهم الديمقراطيون في الولايات المتحدة، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالتحريض على العنف ضد الرئيس الحالي جو بايدن، بعد أن نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر صورة للأخير مقيدًا في الجزء الخلفي من شاحنة، كما لو كان تم اختطافه، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.
وشارك الرئيس السابق، أمس الجمعة، مقطعًا على حسابه بمنصة" تروث سوشيال" الخاصة به، يحتوي على صورة بايدن مرسومة على الباب الخلفي لشاحنة صغيرة.
وتم تصوير الرئيس الأمريكي مقيدًا من يديه وكاحليه في سرير السيارة، التي قال ترامب إنها شوهدت في لونج آيلاند، نيويورك، أمس الأول الخميس، حيث حضر ترامب هذا الأسبوع حفل تأبين لضابط شرطة قُتل مؤخرًا.
كما تم تزيين الشاحنة بملصق "ترامب 2024" وأعلام تدعي دعم الشرطة. وسرعان ما أدانت حملة بايدن الفيديو، لأنه يشير إلى الإضرار بالرئيس.
وقال مايكل تايلر، مدير اتصالات حملة بايدن: "هذه الصورة من دونالد ترامب هي نوع من الهراء الذي تنشره عندما تدعو إلى حمام دم أو عندما تطلب من الأولاد العودة والاستعداد "، مشيرًا إلى جماعة يمينية متورطة في هجوم 2021 على مبنى الكابيتول.
وأضاف تايلر: "ترامب يحرض بانتظام على العنف السياسي، وحان الوقت لأن يأخذه الناس على محمل الجد، فقط اسألوا ضباط شرطة الكابيتول الذين تعرضوا للهجوم أثناء حماية ديمقراطيتنا في 6 يناير".
ردت حملة ترامب، أمس الجمعة، قائلة إن الديمقراطيين يشجعون العنف ضد عائلة ترامب.
وقال المتحدث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونج، إن صورة بايدن مقيدًا كانت على الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة كانت تسير على الطريق السريع. وأضاف المتحدث، إن "الديمقراطيين لم يدعوا إلى العنف الدنيء ضد الرئيس ترامب وعائلته فحسب، بل إنهم في الواقع يستخدمون نظام العدالة سلاحًا ضده".
واستشهد "تشيونج" بتعليق أدلى به بايدن في عام 2018 قال فيه: "لو كنا في المدرسة الثانوية، لأخذته -أي ترامب- خلف صالة الألعاب الرياضية وأضربه بشدة".
وحسب "ذا تليجراف"، هذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها الرئيس السابق منشورات تحتوي على صور عنيفة لمعارضيه.
وفي العام الماضي، قبل توجيه الاتهام إليه في نيويورك بشأن الأموال المدفوعة نيابة عنه خلال حملته الانتخابية عام 2016 في القضية المعروفة إعلاميًا بشراء الصمت، نشر ترامب صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لنفسه، وهو يحمل مضرب بيسبول بجوار صورة المدعي العام ألفين براج.
وفي عام 2017، شارك ترامب مقطع فيديو تم التلاعب به، وهو يضرب كرة الجولف في وجه هيلاري كلينتون، التي سقطت أرضًا، وشارك مقطع فيديو آخر مشابهًا يظهر فيه بايدن، في أكتوبر الماضي.
ولطالما هاجم فريق بايدن، المرشح الجمهوري المفترض ترامب، بسبب اللغة التي يقولون إنها تصور العنف. وفي أكتوبر، اتُهم ترامب بترديد خطاب أدولف هتلر في ما يتعلق بالمهاجرين، بعد مقابلة ادعى فيها أن المهاجرين غير الشرعيين "يسممون دماء" الولايات المتحدة.
ورسم الرئيس السابق صورة مروعة للبلاد، إذا حصل بايدن على ولاية ثانية، ووعد بالانتقام النهائي والمطلق إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وحذر خلال تجمع حاشد في أوهايو، في وقت سابق من هذا الشهر، أثناء حديثه عن تأثير نقل الأعمال إلى الخارج على صناعة السيارات في الولايات المتحدة: "إذا لم يتم انتخابي، فسيكون ذلك بمثابة حمام دم للجميع، وهذا أقل ما يمكن فعله.. سيكون الأمر بمثابة حمام دم للبلاد".
وفي تجمع حاشد مؤخرًا، وصف ترامب طريقة تعامل بايدن مع الحدود بأنها "مؤامرة للإطاحة بالولايات المتحدة الأمريكية".