كشفت إحصائيات جديدة نشرتها الإدارة العامة لشرطة العاصمة الأمريكية واشنطن عن ارتفاع كبير في معدلات الجريمة والسرقة والاعتداء الجنسي والعنف، خلال الربع الأول من العام الحالي 2024، مقارنة بإحصائيات العام الماضي.
القتل والعنف الجنسي
وبحسب موقع شرطة العاصمة mpcd، فقد شهدت الولاية 35 جريمة قتل خلال الثلاثة أشهر الماضية، مقارنة بـ53 جريمة تم ارتكابها على مدار عام 2023، كما سجلت البيانات 45 اعتداء جنسيًا في الفترة نفسها مقارنة بالعدد نفسه خلال 2023، أما الاعتداءات المتكررة بواسطة استخدام الأسلحة البيضاء فقد شهدت ارتفاعًا كبيرًا منذ يناير الماضي حتى الآن بمعدل 203 اعتداءات في مقابل 298 اعتداء.
واستغل الجمهوريون ارتفاع الجريمة بأنواعها في العاصمة واشنطن سياسيًا، إذ تشهد البلاد زخمًا كبيرًا بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، التي من المنتظر أن تكون بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب.
آلاف الجرائم خلال 3 أشهر
وأظهرت البيانات الجديدة حدوث 506 عمليات سرقة، في مقابل 569 عملية خلال 2023، وأيضًا تعرضت 1096 سيارة للسرقة ، في مقابل 1590 خلال عام 2023، أما جرائم السرقات، سواء من داخل السيارات أو من المحلات، فقد تبين ارتكاب 2853 جريمة سرقة منذ الأول من يناير 2024.
وقام "ترامب" في انتقاده للوضع بالمقارنة بين كم القضايا المرفوعة ضده التي وصلت إلى 92 قضية جنائية، وبين معدل الجرائم المرتفع في العاصمة، مشيرًا إلى أنه مثل السكان يعاني من عدم وجود محاكمات عادلة معه في واشنطن، مطالبًا السلطات الفيدرالية بإحكام سيطرتها أكثر لوضع حد لمعدل الجرائم المرتفع.
اتهامات متبادلة
وتعمل العديد من وكالات إنفاذ القانون داخل حدود واشنطن بداية من قسم شرطة العاصمة، والوكالات الفيدرالية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، وشرطة بارك الأمريكية، وشرطة الكابيتول، التي تعمل أيضًا داخل المدينة، ورغم ذلك سجلت السلطات أيضًا ارتكاب المجرمين لـ184 عملية سطو مسلحة على المنازل، في مقابل 227 خلال عام 2023، وفي المجموع تم ارتكاب 5578 جريمة سرقة ضد الممتلكات الخاصة في مقابل 6305 خلال 2023.
وفي محاولة للتهرب من الوضع، بحسب موقع vox الأمريكي، تبادل المسؤولون اللوم فيما بينهم على المستوى المتدني الذي وصلت إليه العاصمة من تصاعد لأعمال العنف، بينما يرى الجمهوريون أن سياسات الديمقراطيين تجعل مرتكبي الجرائم المتكررة للعودة إلى الشوارع مرة أخرى، وأنهم "متساهلون" تجاه الجريمة ، وهو أمر يدفع الرئيس بايدن ومسؤولون آخرون إلى نقضه.