أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، العدوان الأمريكي الغاشم الذي استهدف، فجر اليوم الثلاثاء، قرى وبلدات ومواقع عسكرية في دير الزور، وأدى إلى استشهاد سبعة عسكريين ومدني وجرح 32 آخرين، وخسائر مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان لها: "لقد أصبح واضحًا أن قوات الاحتلال الأمريكي تتبادل الأدوار مع قوات الكيان الصهيوني خدمة لأهداف هذين الطرفين المدانة دوليًا، التي تؤجج الأوضاع في المنطقة وتقود إلى توسيع الأعمال العدوانية في سوريا وفلسطين وغيرها من الدول التي تقف صامدة أمام المجازر التي ترتكبها القوات الأمريكية والصهيونية في المنطقة، التي لا يمكن إلا أن تقود إلى توتر عام فيها وإبقائها متفجرة وقابلة للاشتعال، لأنها كلما هدأت في مكان عملوا على إشعالها في مكان آخر من أجل إبقاء الشرق الأوسط ملتهبًا وبعيدًا عن تحقيق السلام العادل والشامل الذي نصت عليه قرارات الأمم المتحدة"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية.
وأضافت الخارجية السورية، "انطلاقًا من ذلك، سوريا تدين هذا العدوان وتؤكد حقها في الدفاع عن النفس ومحاسبة المعتدي بالوسائل التي ينص عليها القانون الدولي، فلا يمكن لها أن تنسى من يعتدي على أراضيها ويقترف جرائم بحق شعبها".
وتابعت: "لقد نصّبت الولايات المتحدة الأمريكية نفسها شرطيًا للعالم تحت ذرائع يدينها القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.. انطلاقًا من ذلك فإنه يتوجب عليها أن تنهي وجودها غير المشروع على الأراضي السورية، ودعمها المفتوح لـ"داعش" وللتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تقوم بتمويلها وتسليحها وتشجيعها على ارتكاب الأعمال الإرهابية، مثلما حدث أخيرًا في أماكن معروفة".
وختمت الوزارة بيانها بالقول: "تطالب سوريا دول العالم التي تناضل من أجل الحفاظ على سيادتها وحريتها واستقلالها وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان الراسخة بإدانة هذا العدوان، والتعبير عن رفضها له ومطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء وجودها غير المشروع وعملياتها العسكرية الإرهابية في المنطقة".