في خضم العدوان الدموي المُستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر، يواجه جيش الاحتلال تحديات في سبيل ضمان استمرار تدفق الذخائر والأسلحة لقواته العسكرية، إذ تسعى تل أبيب -وسط انتقادات دولية متصاعدة لممارساتها العسكرية- جاهدة للتحايل على العقبات والبحث عن مصادر بديلة للتسلح، في محاولة يائسة للحفاظ على زخم عملياتها القتالية.
قلق إسرائيلي من تأثر الدعم الأمريكي
أشارت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصدر عسكري إسرائيلي إلى "قلق" من أن التوتر مع الولايات المتحدة، على خلفية إصرار إسرائيل على اجتياح رفح والمشاكل الإنسانية في غزة، قد يؤثر على استعداد واشنطن لمواصلة تزويد الجيش الإسرائيلي بالذخائر والسلاح بنفس الوتيرة الحالية.
ويؤكد المصدر أن تعاظم الانتقادات وعمليات نزع الشرعية المنهجية يعرض للخطر استمرار تسليح إسرائيل وتزويدها بالوسائل القتالية.
البحث عن مصادر بديلة للتسلح
في محاولة للتغلب على هذه العقبة، تبحث إسرائيل عن طرق التفافية لتجنب الاعتماد الكامل على الذخائر الأمريكية، وسد النقص الحالي من خلال الحصول على أسلحة من مصادر أخرى.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله إنه لا يتوفر حاليًا مخزونات كبيرة من الذخائر للبيع في أوروبا؛ بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مما يثير قلق إسرائيل إذ إن التوتر الذي يشوب العلاقات بين واشنطن وتل أبيب قد يؤثر على مدى الاستعداد الأمريكي لدعم إسرائيل عسكريًا.
حصار على صادرات السلاح الإسرائيلية
في الوقت نفسه، توقفت دول عديدة، آخرها كندا، عن تزويد إسرائيل بالذخائر والسلاح، وباتت تفرض حصارًا على صادرات السلاح لها، فيما أعلنت بعض الدول أنها تطبق قوانينها المحلية التي لا تسمح ببيع الأسلحة لدول تخوض صراعات مسلحة.
كما كشفت الإذاعة الإسرائيلية أن إيطاليا غير مستعدة حاليًا لبيع ذخائر لبوارج سلاح البحرية الإسرائيلي، وأن فرنسا وألمانيا تهددان بوقف تصدير الذخائر للجيش الإسرائيلي، في ظل نقص عالمي في الذخيرة بسبب سباق التسلح العالمي المحتدم.
جهود دبلوماسية لضمان التسليح
في محاولة للتغلب على هذه التحديات، أشارت الإذاعة العبرية إلى أن من أهداف الزيارة التي يجريها وزير الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن، لقاء كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، بينهم وزير الدفاع ورئيس وكالة المخابرات المركزية، لضمان استقرار وتيرة تزويد إسرائيل بالذخيرة، ومواصلة الدعم الأمريكي لاستمرار العملية العسكرية في قطاع غزة.