الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لأول مرة في التاريخ.. 100 مليون شخص فروا من منازلهم بسبب الحروب والتغيرات المناخية

  • مشاركة :
post-title
الصومال - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - هند المغربي

تسببت الحرب الأوكرانية والنزاعات والتغيرات المناخية التي يشهدها العالم، من جفاف وفيضانات، في ارتفاع نسبة النزوح وفرار الملايين من منازلهم ليصل عدد النازحين لـ100 مليون شخص، وهي المرة الأولى في التاريخ، وفق منظمة الأمم المتحدة.

ولفت تقرير منظمة الأمم المتحدة أن العام الماضي شهد زيادة كبيرة في أعداد النازحين قسرًا في جميع أنحاء العالم وصلت لـ100 مليون، إذ تسببت موجات الجفاف في فوضى وهروب من القرن الإفريقي، وكذلك التغيرات المناخية في باكستان وأفغانستان، بالإضافة إلى العديد من الدول ومنها هايتي، والصومال، واليمن، وكذلك الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وشمال إثيوبيا، وأماكن أخرى، وفاقمت الحرب الأوكرانية الوضع وتسببت في تفاقم انعدام الأمن الغذائي.

في الصومال أجبر العنف الشديد والجفاف 80 ألف شخص على ترك منازلهم، وما يقدر بنحو 24 ألف شخص وصلوا إلى مجمع المخيمات فى نهاية سبتمبر الماضي، وفقًا للمتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بوريس شيشيركوف.

ووفق منظمة الهجرة الدولية فإن الاحتياجات في الصومال غير عادية، لذا فقد نزح نحو مليون شخص داخليًا بسبب الجفاف.

الجفاف- ارشيفيه

وقال آدم عبد المولى، منسق الشؤون الإنسانية في الصومال، في آخر تقرير للأمم المتحدة، إنه لم يتم تجاوز حدود المجاعة بالبلاد في الوقت الحالي، وذلك بفضل جهود السلطات الوطنية والمحلية والمساعدات الإنسانية، إلا أن الوضع لا يزال مقلقًا للغاية والنتائج المروعة لم يتم تفاديها إلا بشكل مؤقت، مُحذّرًا من المزيد من الخسائر في الأرواح.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن الشعب الصومالي يحتاج لتضامن عالمي، مشيرًا إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للصومال لعام 2022 التي سعت للحصول على 2.27 مليار دولار لتلبية احتياجات أكثر من سبعة ملايين ونصف المليون شخص، يوجد بها عجز يزيد على مليار دولار.

في هايتي هناك أكثر من 113 ألف نازح داخلي، فر منهم 96 ألفاً جراء انعدام الأمن، بسبب العنف بين العصابات والاضطرابات الاجتماعية، بالإضافة إلى ذلك يستمر نزوح 17 ألف شخص نتيجة أسوأ زلزال منذ عقد، والذي دمّر المناطق الجنوبية من البلاد العام الماضي، وفق منظمة الأمم المتحدة.

وفى الكونغو الديمقراطية أجبر النزاع والعنف 20,700 شخص على ترك منازلهم، وأدى القتال بين الجيش الكونغولي والجماعات المسلحة غير الحكومية في مقاطعة كيفو الشمالية إلى نزوح 160 ألف شخص آخرين في شهر واحد، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

من جانبه أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان، نداءً إنسانيًا بقيمة 1.2 مليار دولار لدعم 66 مليون امرأة وفتاة في 65 دولة متضررة من الأزمات، ويمثل هذا أكبر نداء لصندوق الأمم المتحدة للسكان على الإطلاق، ويتضمن 289 مليون دولار لأفغانستان، و70 مليونًا لأوكرانيا، و62 مليونًا في للصومال، و23 مليونًا لهايتي.

نزوح فى الكونغو الديمقراطية - ارشيفيه
وسوم :