قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، إنه رغم الإجماع الدولي الحاصل على حماية المدنيين وإدخال المساعدات بالطرق كافة البحرية والبرية والجوية، إلا أن نتنياهو يواصل تعميق مسارات الإبادة الجماعية والتهجير ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم 171 على التوالي، دون أن يُغير فيها شيئًا، أو يستجيب لأي من المطالب أو المناشدات الدولية أو أن يُعيرها أي اهتمام.
وأضافت الخارجية في بيانها، أن تكرار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لتحديه المواقف الدولية باجتياح رفح الفلسطينية على مدار الساعة، في ظل التصعيد التدريجي لقصف المنازل بالمدينة كما حصل خلال الـ24 ساعة بتدمير 5 منازل، خلفت عن ما يزيد على 30 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين، يهدف إلى فرض التهجير على سكانه، وما يرتكبه جيش الاحتلال في القطاع هو تكريس الفصل بين الضفة الغربية والقطاع لضرب مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدة أن ذلك كله يعتبر أحد مرتكزات رؤية نتنياهو الاستعمارية العنصرية من الحرب، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وشددت الخارجية على أن الإبادة حقيقية والتهجير قادم في حين أن المواقف الدولية الشكلية لا ترتقي لمستوى حرب الإبادة، والتضامن الدولي معنوي، في ظل جعجعة دولية لا تقوى على توفير الخبز للمدنيين الفلسطينيين.
وأكدت الوزارة أن الشعب الفلسطيني ضحية مستمرة ليس فقط للاحتلال وإنما لازدواجية معايير دولية دفعنا ثمنها غاليًا منذ بداية الصراع وحتى الآن، إذ أثبت المجتمع الدولي عجزه وغياب إرادته في حل الصراع وتحقيق السلام، وفي الوقت ذاته أثبت فقط قدرته على إعادة إنتاج الفشل في تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على الحالة لفلسطين المحتلة.