بعد 171 يومًا على الحرب العدوانية على قطاع غزة، تلوح في الأفق بارقة أمل لوقف إطلاق النار، بعد أن وافقت إسرائيل على مطالب حماس، وأبدت استعدادها لإطلاق سراح نحو 800 أسير مقابل 40 محتجزًا لدى حماس، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".
وغيّرت إسرائيل موقفها بعد أن وصفت طلبات حماس في بداية المفاوضات بـ"السخيفة"، إلا أنها عادت مرة أخرى لإعلان استعدادها لعملية التبادل، وفقًا لطلبات حماس.
وأعطى المسؤولون الإسرائيليون الضوء الأخضر للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، بعد أن تراجعت "تل أبيب" عن موقفها وإعلان استعدادها لإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين الآخرين عما تم الاتفاق عليه في البداية بالمرحلة الأولية.
وخلال المحادثات بين عاد كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين المشاركين في المحادثات، قبلت إسرائيل اقتراح التسوية الأمريكي الأخير، حسبما قال مسؤول لـ"تايمز أوف إسرائيل".
وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل مستعد لمضاعفة عدد السجناء الأمنيين الذين أطلق سراحهم بالفعل مقابل 40 محتجزًا من نساء وأطفال ومرضى وكبار السن.
وأكدت قناة 12 الإسرائيلية، حقيقة المفاوضات، بعد أن أعلنت أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح ما يصل 800 سجين، من بينهم 100 سجين مدانين بالقتل.
كما ذكر موقع "كان نيوز" عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة من أجل إعادة المحتجزين إلى وطنهم.
ومن المتوقع أن يكون للاتفاق في حال حدوثه، مراحل متعددة، بدأت الأولى باقتراح حماس إطلاق سراح المحتجزين من النساء، من بينهم جنود إسرائيليون، وكبار السن والمرضى والجرحى، ويعتقد أن هذا العدد نحو 40 من بين نحو 100 محتجزًا ما زالوا على قيد الحياة.
وعلى الرغم من الاتفاق على تبادل الأسرى بين الجانبين، لا تزال هناك قضايا عالقة لا تزال قائمة، بما في ذلك دخول المساعدات وإعادة التموضع العسكري الإسرائيلي في غزة، بحسب "سي إن إن".
وبينما أعطت إسرائيل موافقتها على تبادل الأسرى والمحتجزين، تضع أيضًا خطوطًا حمراء للعودة الكاملة للسكان إلى شمال غزة، إذ رحبت بالعودة التدريجية واستبعاد الرجال في سن القتال، لكنها في الوقت نفسه ترفض العودة الكاملة للسكان إلى شمال القطاع، ومن وجهة نظر إسرائيل فإن الانسحاب الكامل هو تنازل عن أحد إنجازات الحرب.