أمضت مجموعة من الطلاب في "جامعة مكجيل" أكثر من ثلاثة أسابيع في إضراب عن الطعام، في محاولة لإجبار الكلية الكندية على سحب استثماراتها من الشركات التي تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من الاحتجاجات والاعتصامات في جامعة مكجيل وفي الجامعات حول العالم، حيث احتج الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ضد العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة.
وتظهر الوثائق الموجودة على موقع "جامعة مكجيل" أنها تمتلك استثمارات في شركات من بينها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية للصناعات العسكرية، التي باعت طائرات مقاتلة لإسرائيل، وشركة "سافران" الفرنسية لصناعة محركات الطائرات والصواريخ، وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن رانيا أمين، الطالبة الجامعية في جامعة مكجيل، والتي وافق أمس الأول الجمعة يومها الـ33 من الإضراب عن الطعام، قولها: "لم تترك لنا جامعة مكجيل أي خيار لأنهم تجاهلوا الاحتجاجات السلمية، والإجراءات التي اتخذها الطلاب والجماعات الطلابية في الحرم الجامعي".
وأضافت رانيا أمين: "لقد دفعتنا مكجيل في النهاية إلى اتخاذ هذا الشكل المتطرف من الإجراءات ووضع أجسادنا وصحتنا وحياتنا على المحك، لنجعلهم يعرفون أنه من غير المقبول على الإطلاق أن يستخدموا أموالنا الدراسية للاستثمار بهذه الطريقة".
ويطالب الطلاب جامعة مكجيل، إحدى الجامعات المرموقة في كندا، بسحب حوالي 20 مليون دولار من الشركات المختلفة.
وقالت أمين إن إدارة مكجيل اعترفت بالإضراب، ووافقت على عقد منتدى عام حول هذه القضية، قبل إلغاء الاجتماع. وقال الطلاب إن الجامعة اقترحت عقد اجتماع خاص في أوائل مارس، لكن الطلب قوبل بالرفض.
وقال شادي، وهو طالب جامعي، إن أمس الأول الجمعة، كان يومه الحادي والعشرين في الإضراب المستمر عن الطعام. وأضاف شادي: "كل هذا يتوقف عندما تسحب جامعة مكجيل استثماراتها".
وتابع: " نحن مضربون عن الطعام من أجل سحب الاستثمارات، وسنظل فيه على المدى الطويل. لقد أثبتنا بالفعل أننا سنستمر في ذلك على المدى الطويل فقط من خلال العدد الهائل من الأيام التي قمنا فيها بذلك".
وأصدرت جامعة مكجيل، أمس الأول الجمعة، بيانًا قالت فيه إنها "تشعر بالقلق إزاء صحة الطلاب المشاركين في هذه المبادرة".
وأضاف البيان أن "مكجيل تحترم الحق في حرية التعبير وحرية التجمع، ضمن حدود سياسة الجامعة والقانون. لقد عرضنا مرارًا وتكرارًا لقاء الطلاب المحتجين مباشرة. وعلى الرغم من رفضهم حتى الآن، إلا أن هذا العرض لا يزال قائمًا".