قالت منظمة "أكشن إيد" الدولية، اليوم السبت، إن مواطني قطاع غزة يعانون الجفاف والمرض وسط ظروف غير صحية بسبب النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب.
وأضافت المنظمة في بيانها، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، أن لا أحد في غزة البالغ عدد سكانها 2.3 مليون، يملك ما يكفي من المياه الصالحة للشرب لتلبية احتياجاته اليومية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لا يعمل حاليًا سوى خط واحد فقط من بين خطوط أنابيب المياه الثلاثة الممتدة من إسرائيل إلى غزة، في حين تضرر جزء كبير من البنية التحتية للمياه في القطاع بسبب الغارات الجوية.
ويقدر إجمالي كمية المياه المتاحة حاليا في غزة بنحو 10 إلى 20% فقط من الكمية التي كانت تتوفر قبل 7 أكتوبر الماضي، وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء وسلطة المياه الفلسطينية.
وأشارت "أكشن إيد" الدولية إلى أن العديد من مراكز الإيواء ومخيمات النازحين تعتمد على المياه التي يتم نقلها إلى الموقع عبر الشاحنات، لكن قدرتها محدودة وتتأثر عمليات إيصالها بإمدادات الوقود المحدودة، ما يضطر المواطنين إلى الانتظار ساعات في طوابير للحصول على المياه، وقد تنفد قبل أن يتمكنوا من الحصول على أي منها.
وبينت المنظمة أن نتائج التحليل أظهرت أن معدل ما يحصل عليه الأهالي في قطاع غزة 3 لترات فقط من الماء يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب للفرد يوميًا وهو 15 لترًا لتغطية جميع الاحتياجات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي.
وأكدت أن هناك حاجة ماسة إلى المياه النظيفة، إلى جانب الإمدادات الغذائية والطبية، مشيرة إلى أن المجاعة أصبحت وشيكة ما لم يتم السماح لعمليات الإغاثة على نطاق واسع، مشددة على أن غزة بحاجة ماسة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن لوقف القتل وإيجاد أي أمل في تجنب حدوث أزمة إنسانية أكثر كارثية.