قال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع، اليوم الجمعة، إنه لو أصدر مجلس الأمن قراره في أواخر فبراير بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكان من الممكن إنقاذ آلاف من الأرواح الفلسطينية البريئة.
وأوضح " بن جامع"، خلال جلسة مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة بشأن العدوان على قطاع غزة، أنه منذ أن عممت الولايات المتحدة مسودة مشروع القرار قبل أكثر من شهر، اقترحت الجزائر تعديلات معقولة للتوصل إلى "نص أكثر توازنًا ومقبولًا"، مشيرًا إلى أن بعض مقترحاتهم تم إدراجها ولكن "المخاوف الأساسية ظلت دون معالجة".
وشدد على الضرورة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، ولكن من المؤسف أن المشروع لم يرق إلى المستوى المطلوب، ولذلك صوتت بلاده ضده.
وأكد أن المعاناة الهائلة للشعب الفلسطيني على مدى خمسة أشهر أدت إلى خسارة مأساوية في أرواح أكثر من 32 ألف مواطن في غزة، وإصابة أكثر من 74 ألف مواطن، فيما يعاني 12 ألفًا من إعاقات دائمة، وتمثل هذه الأرقام حياة وأحلام و"آمال تم تدميرها".
وشدد على أن النص الأمريكي لم يذكر مسؤولية إسرائيل عن مقتلهم، مشيرًا إلى أن العالمين العربي والإسلامي بحاجة للتأكيد بأن "إسرائيل ستخضع للمساءلة" على جرائمها.
وقال "بن جامع"، إن التأكيد على "الإجراءات" الرامية إلى الحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين والحديث عن "العمليات" يعني ضمنًا ترخيصًا لإسرائيل لمواصلة إراقة الدماء، مؤكدًا أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيكون له عواقب وخيمة.